ایکنا

IQNA

"الربا" ظاهرة أجمع الأدیان علی ذمّها

12:04 - August 21, 2022
رمز الخبر: 3487330
طهران ـ إکنا: من الأمور المنبوذة في الدیانات الإبراهیمیة هي "الربا" وهي ظاهرة تهزّ الإستقرار الإقتصادي في المجتمعات.

إن الربا ظاهرة مالیة وتعني کسب الأرباح علی الأموال من خلال إقتراضها للآخرین. 

وأجمعت الدیانات الإبراهیمیة علی ذمّ الربا وقیل أنها تهدم الأنساق الإقتصادیة للمجتمعات کما أنها تهدم أساس الأسرة ولهذه الأسباب حرمت. 

ویؤدي الربا إلی إفقار الفقیر وإثراء الثري بالباطل ولهذا قیل في "الزبور" أن الربا أکثر قبحاً من أکل لحم المیتة. 

وجاء في التوراة أن أخیك الفقیر إن أتاك أکرمه کما تکرم أبناء السبیل ولا تأخذ منه مالاً بالربا وإن أقرضته مالاً لا یجعل علی ذلك المال أرباحاً، وهکذا ذمّ الإنجیل الربا.

فإن من أعظم الذنوب، ومن أكبر الكبائر التي جاء تحريمها صريحًا في كتاب الله تعالى، وفي سنة نبينا صلى الله عليه وآله وسلم: أكل الربا حيث قال الله سبحانه وتعالى "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا الرِّبَا أَضْعَافًا مُضَاعَفَةً وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ"[آل عمران: 130].

فآكل الربا محارب لله ورسوله، فمن خطورة هذا الذنب أن الله تعالى أخبر أن من اقترفه، فقد أقحم نفسه في محاربة الله ورسوله، كما قال الله سبحانه وتعالى في الآية الـ279 من سورة "البقرة" المباركة "فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ".

ووصف القرآن الکریم الربا بالعمل الأثیم وقال تعالی "وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ رِبًا لِيَرْبُوَ فِي أَمْوَالِ النَّاسِ فَلَا يَرْبُو عِنْدَ اللَّهِ وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ"(الروم / 39).

captcha