ایکنا

IQNA

ذمّ الإسراف والتبذير والنهي عنهما في القرآن

9:58 - August 23, 2022
رمز الخبر: 3487362
طهران ـ إکنا: قد حذّر القرآن الکریم من الإسراف والتبذیر کما أن أقوال الرسول (ص) والأئمة (علیهم السلام) قد حذرت من ذلك.

الإسراف یعنی الإفراط وقد أجاز الإسلام التمتع المشروع بالنعم الإلهیة وإستخدام النعم فی حلال الله مع الإلتزام بالحدود لأن المسلم علی عاتقه مسئولیة بقدر ما متعه الله بنعم في الدنیا. 

إن القرآن الکریم عبّر عن الإسراف والتبذیر في الآیة 195 من سورة البقرة المبارکة "وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ". 

وتفید الآیة الکریمة أن إستهلاك النعم في سبیل الله وفي سبیل تلبیة حاجة المحتاجین فهو إستهلاك صحیح وإن لا فهو سیلقی بالمجتمع إلی التهلکة. 

وقال الله سبحانه تعالی في الآية الـ31 من سورة "الأعراف" المباركة "وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ" لیؤکد رفضه للإسراف وقال أیضا "وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا".

والکلمة التي تستخدم عادةً مع الإسراف هو "التبذیر" فـ الأخیر مفهوم إقتصادي بحت.

ولايوجد فرق كبير بين كلمة "الإسراف" بمعناها الاقتصادي وبين كلمة "التبذير" والمقصود بالإسراف هو تجاوز الحد في كل فعل يفعله الإنسان حيث يشتمل على إهدار الأموال وتضييعها لكنه لايشمل الافراط في الإنفاق والصدقات بينما الإسراف أشمل من ذلك ويشمل جميع الحالات بما في ذلك الإهدر والإفراط في المصاريف الشخصية والعائلية. بعبارة أخرى، كل تبذير هو إسراف، لكن كل إسراف ليس تبذيراً.

وعن التبذير قال الله سبحانه وتعالى في الآيتين 26 و27 من سورة "الإسراء" المباركة "وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا ﴿۲۶﴾و حق خويشاوند را به او بده و مستمند و در راه‏مانده را [دستگيرى كن] و ولخرجى و اسراف مكن (۲۶) إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا ﴿۲۷﴾".

captcha