ومن التوصیات المشتركة في تعاليم جميع الأديان هي زيادة الأتباع وإنجاب الأطفال. بالطبع فإن هذه التوصية كانت معقولةً ومنطقيةً تماماً نظراً إلى تأثير القوة البشرية في توليد الدخل والدفاع عن خصوصية الأسرة والأرض.
ولاشك أن الدين الاسلامي الحنيف يدعو أتباعه الى الانجاب والزيادة السكانية من المؤمنين بقدر استطاعتهم.
ویضمّ القرآن الکریم آيات كثيرة حول إنجاب الأطفال حیث يُفهم منها أن الأولاد نعمة من الله على الوالدين، كما أنه يمكن للمرء أن يستفيد من هذه النعمة كغيرها من النعم وذلك باستخدامها بشكل صحيح في سبيل تطوير الذات والهداية.
إن الأولاد نعمة ربانية ينعم الله تعالى بها على من يشاء من عباده کما قال الله سبحانه وتعالى في الآية الـ72 من سورة "النحل" المباركة "وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ اللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ".
إن القرآن الکریم یعتبر الخصوبة من نعم الله سبحانه وتعالى على عباده حيث جاء في الآية الـ89 من سورة "الأنبياء" المباركة "وَ زَکَرِیَّا إِذْ نادى رَبَّهُ رَبِّ لا تَذَرْنِی فَرْداً وَ أَنْتَ خَیْرُ الْوارِثِینَ"، كما جاء في الآية الـ38 من سورة "آل عمران" المباركة "هُنالِکَ دَعا زَکَرِیَّا رَبَّهُ قالَ رَبِّ هَبْ لی مِنْ لَدُنْکَ ذُرِّیَّةً طَیِّبَةً إِنَّکَ سَمیعُ الدُّعاءِ".
كما يشير الله سبحانه وتعالى في الآية الـ90 من سورة "الأنبياء" المباركة الى استجابته لدعاء سيدنا زكرياء للإنجاب وطلب الذرية حيث قال "فَاسْتَجَبْنا لَهُ وَ وَهَبْنا لَهُ یَحْیى".
من هذه الآيات أعلاه يمكن أن نفهم أن الطفل أولاً وقبل كل شيء هو مساعد الأب في أمور الدين والشؤون الدنيوية، كما أن طلب الذرية الطاهرة هو سنة الأنبياء ومنهجهم.