ایکنا

IQNA

التطورات في العراق.. لحظة بلحظة

إرتفاع عدد القتلی في بغداد وإضراب مقتدی الصدر عن الطعام

9:28 - August 30, 2022
رمز الخبر: 3487478
بغداد ـ إکنا: ارتفع عدد قتلى الاشتباكات المسلحة في المنطقة الخضراء في بغداد بين أنصار التيار الصدري والقوى الأمنية العراقية الى عشرين قتيلاً والجرحى الى ثلاثمئة وخمسين جريحاً من الطرفين.

ولم تمض ساعات على اعلان السيد مقتدى الصدر اعتزال العمل السياسي حتى صعدت جماهير التيار الصدري من مواقفها، اعتصام البرلمان تمدد ليتحول الى اقتحام للقصر الحكومي والتوجه صوب نقاط اخرى مهمة داخل المنطقة الخضراء قبل ان تتدخل القوات الامنية لتفريق المتظاهرين، نتائج التصعيد وفق مصادر امنية عشرات القتلی والجرحی في صفوف القوى الامنية والمتظاهرين.

وقال أحد المتظاهرين الصدريين:"قال لهم (الصدر) لننسحب نحن وانتم وليشکل الحکومة المستقلين، لم يقبلوا، فماذا يفعل، قال لهم اذا انتم و الشعب، وهذا هو الشعب الذي ترونه".

رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي أصدر اوامر بفتح تحقيق عاجل في الاحداث التي شهدتها المنطقة الخضراء، وفرضت الحكومة العراقية حضراً شاملاً للتجوال وشددت اجراءاتها الامنية في بغداد وبقية المحافظات مع التزام الجيش والقوى الامنية اقصى درجات الانذار الذي رافقه انتشار مكثف لا سيما بالقرب من الدوائر الحكومية والمصارف تحسبا لأي تصعيد مستقبلي.

سياسياً دعوات الحوار والابتعاد عن العنف او المساس بمؤسسات الدولة هي المحاور التي كثفت القوی السياسية المختلفة المطالبة بها وبينها الاطار التنسيقي والرؤساء الثلاثة وكذلك الحال مع فحوى بيان خرجت به بعثت الامم المتحدة في العراق.

وقال المحلل السياسي سعد الزبيدي لقناة العالم:"لملمة الموضوع والجلوس الی طاولة المفاوضات حتی لايتأزم الوضع هو الحل، نحن الان امام منحدر خطير لربما تكون التظاهرات والتصعيد وما انتج عنها من سقوط شهداء وجرحی ربما تكون الشرارة التي سوف تشعل حرباً رابحها خاسر".

وسط هذا التصعيد الخطر بدأ السيد مقتدی الصدر اضراباً عن الطعام حتی يتوقف العنف واستعمال السلاح وذلك وفقاً لما أعلنه رئيس الكتلة الصدرية المستقيلة حسن العذاري الذي أضاف ان ازالة الفاسدين لاتعطي أحداً مهما كان مسوغاً لاستعمال العنف من جميع الاطراف.

حذر وترقب يسود الشارع العراقي جراء التطورات المتسارعة للاحداث والتي تزامنت مع بدء سريان حظر شامل للتجول، تطورات يصفها مراقبون بأنها الأكثر خطورة على النظام السياسي القائم منذ العام 2003.

 الإطار التنسيقي يصدر بياناً عن تطورات الأحداث ويدعو التيار الصدري للعودة الى الحوار

وجاء في البيان الذي أصدره الاطار التنسيقي في العراق :"يتابعُ العراقيون جميعاً بقلقٍ بالغ، تطورات الأحداث الخاصة بتظاهرات الإخوةِ في التيارِ الصدري واعتصاماتهم داخلَ مجلس النواب، وعددٍ من الدوائر الحكومية والتي وصلت الى مهاجمةِ عناوين الدولةِ المختلفة، بما فيها مجلس القضاء والقصر الحكومي ومقر مجلس الوزراء وغيره، وتعطيل ومهاجمة مؤسساتِ الدولةِ وآخرها ما جرى هذا اليوم من تطوراتٍ مؤسفة شملت الاعتداءَ على عددٍ من مؤسساتِ الدولةِ في محافظاتِ الوسط والجنوب".

وأضاف "إننا نؤكد مجدداً وقوفنا مع الدولة ومؤسساتها، إذ لا يمكن بأي حال الوقوف على الحيادِ حينما تتعرضِ مؤسسات الدولة للاعتداء وللانهيار، ويجب على الحكومة والمؤسسات الأمنية القيام بما يمليهِ عليها الواجب الوطني بحماية مؤسسات الدولة والمصالح العامة والخاصة".
إرتفاع عدد القتلی في بغداد وإضراب مقتدی الصدر عن الطعام
ودعا "جميع الفعاليات دينيةً وسياسيةً واجتماعيةً الى التدخلِ والمبادرة من أجل درءِ الفتنة، وتغليب لغة العقلِ والحوار، وتجنيب البلد مزيداً من الفوضى وإراقة الدماء، وتحميل المسؤولية لكلِ من يساهم بتوتير الأجواء والدفع نحو التصعيد، ووضع حلول عملية وواقعية تعتمدُ الدستورَ والقانون ولغة الحوار اساساً للوصولِ الى نتائجٍ حاسمةٍ وسريعةٍ لإيقافِ معاناة الناس".

ووجه الإطار التنسيقي "الدعوةَ الى التيارِ الصدري قادة وجماهير الى العودةِ الى طاولةِ الحوار والعمل مع اخوانهم من أجل الوصول الى تفاهماتٍ مشتركة تضعُ خارطة طريقٍ واضحة تعتمدُ القانون والدستور لتحقيق مصالح هذا الشعب العظيم".

الكاظمي يوجه بفتح تحقيق عاجل بشأن الأحداث في المنطقة الخضراء

وجّه رئيس مجلس وزراء العراق القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي  بفتح تحقيق عاجل بشأن الأحداث في المنطقة الخضراء.

وقال المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء في بيان تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع)، إن "القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي وجه بمنع استخدام الرصاص وإطلاق النار على المتظاهرين من أي طرف أمني، أو عسكري، أو مسلح منعاً باتاً"، مبينا أنه "شدد على التزام الوزارات، والهيئات، والأجهزة الأمنية والعسكرية بالعمل وفق السياقات والصلاحيات والضوابط الممنوحة لها".
إرتفاع عدد القتلی في بغداد وإضراب مقتدی الصدر عن الطعام
وأكد الكاظمي بحسب البيان، أن "قواتنا الأمنية مسؤولة عن حماية المتظاهرين، وأن أي مخالفة للتعليمات الأمنية بهذا الصدد ستكون أمام المساءلة القانونية"، موجها "بفتح تحقيق عاجل بشأن الأحداث في المنطقة الخضراء، ومصادر إطلاق النار، وتحديد المقصرين ومحاسبتهم وفق القانون".

ودعا المواطنين إلى "الالتزام بالتعليمات الأمنية، وقرار حظر التجوال".

"التعاون الإسلامي" تحثّ الأطراف العراقية على ضبط النفس

و تابعت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي ببالغ الانشغال الأحداث الخطيرة الجارية على الساحة العراقية.

وحث الأمين العام للمنظمة حسين إبراهيم طه الأطراف العراقية على ضبط النفس ووقف العنف وتجنب التصعيد وتغليب المصلحة الوطنية العليا على أية اعتبارات أخرى من أجل حماية أمن العراق واستقراره وسلامة شعبه.

كما أكد وقوف منظمة التعاون الإسلامي إلى جانب الحكومة والشعب العراقي في كل جهد يرمي إلى الحفاظ على الأمن والاستقرار في البلاد.

السفارة الايرانية في بغداد تطلب من الرعايا الايرانيين عدم السفر الى الكاظمية وسامراء

 طلبت سفارة الجمهورية الاسلامية الايرانية في بغداد، من الرعايا الايرانيين بعدم الذهاب الى مدينة سامراء ومنطقة الكاظمية.


وفي بيانها الصادر عصر اليوم الاثنين، اعلنت سفارة الجمهورية الاسلامية، انه "بناء على قرار الحكومة العراقية المحترمة بفرض حظر التجول في بغداد، ندعو جميع الزوار ومواطنينا الاعزاء في كربلاء المقدسة والنجف الاشرف، بعدم الذهاب الى بغداد وسامراء والكاظمية حتى اشعار اخر".

وأعلنت قيادة العمليات بالجيش العراقي، حظر التجول الشامل داخل العاصمة بغداد اعتبارا من الساعة 2:30 ظهر اليوم الاثنين (بالتوقيت المحلي)؛ وذلك بعد اقتحام أنصار التيار الصدري المنطقة الخضراء والقصر الجمهوري.

وعلى خلفية هذه التطورات، قامت قوات الأمن بإجلاء موظفي مجلس الوزراء ورئاسة الجمهورية، كما قرر رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي تعليق جلسات مجلس الوزراء إلى إشعار آخر بسبب دخول متظاهرين مقر المجلس، وأعلن حالة الإنذار القصوى في بغداد لكل القوات الأمنية.

ودعا الكاظمي في بيان، المتظاهرين إلى الانسحاب الفوري من المنطقة الخضراء والالتزام بتعليمات القوات الأمنية، كما طالب مقتدى الصدر بالمساعدة في دعوة المتظاهرين للانسحاب من المؤسسات الحكومية.
إرتفاع عدد القتلی في بغداد وإضراب مقتدی الصدر عن الطعام
وكان زعيم التيار الصدري في العراق "مقتدى الصدر"، اعلن اليوم، اعتزاله العمل السياسي بشكل نهائي وإغلاق المؤسسات المرتبطة بالتيار.

جاء ذلك في بيان اصدره زعيم التيار الصدري اليوم؛ معقبا على اعلان المرجع الديني "اية الله السيد كاظم الحائري"، أمس الأحد، التنحي عن المرجعية.

وكتب مقتدى الصدر في بيانه : اعلن الان الاعتزال النهائي وغلق كافة المؤسسات، والجميع في حل مني وإن مت أو قُتلت فأسألكم الفاتحة والدعاء.

الفياض: نؤكد ونكرر ثوابتنا في حماية العملية السياسية العراقية
 
أكد رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض، الاثنين، "الثوابت" في حماية العملية السياسية وإحترام التداول السلمي للسلطة العراقية.

وقال الفياض في كلمة له، "ما هو مؤسف في هذه الأحداث انها لا تعبر عن مدرج وطني وسياسي".

وأضاف "نحن في هئية الحشد الشعبي سنبقى معاهدين أبناء شعبنا البطل على أن نكون خارج الاصطفافات السياسية"، مشدداً بالقول "نؤكد ونكرر ثوابتنا في حماية العملية السياسية وإحترام التداول السلمي للسلطة".

وناشد الفياض كل الأطراف أن "تتصرف بمسؤولية عالية تجاه هذا الوطن وأمنه واستقرار وان نحتكم الى الدستور والقوانين"، مضيفاً "يجب أن لا نفرط بالمنجز العراقي الذي ما جاء الا بعشرات آلاف من الضحايا والشهداء".

مناشدات دولية لوقف الاشتباكات الدامية في العراق

وحث الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، جميع الأطراف والجهات الفاعلة في العراق على "الانخراط في حوار سلمي وشامل، دون مزيد من التأخير"، كما دعت تركيا وفرنسا والاتحاد الأوروبي إلى ضبط النفس.

وأعربت وزارة الخارجية التركية عن قلقها من انتشار العنف في جميع أنحاء العراق، معتبرة أن التطورات في بغداد باتت تهدد استقرار العراق ووحدته وأمنه.

وطالبت جميع الأطراف في العراق إلى ضبط النفس، وحل النزاعات عبر الحوار.

بدورها، قالت الخارجية الفرنسية، في بيان، إنها تشعر بالقلق البالغ إزاء الأحداث الجارية في العاصمة بغداد وعدد من المحافظات العراقية.

ودعت الأطراف العراقية إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس.

من جانبه، ناشد زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني، مسعود بارزاني، جميع أطراف الصراع في العراقي إلى "ضبط النفس"، و"عدم اللجوء إلى لغة السلاح والعنف".

وأشار إلى ضرورة أن تفكر الأطراف جميعاً في "الحلول التي تراعي المصلحة العامة للشعب والوطن".

دعا الاتحاد الأوروبي جميع الأطراف في العراق إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والهدوء، بعد أن شهدت العاصمة العراقية بغداد، مساء الاثنين، اشتباكات وسقوط قذائف هاون، في حين بدأ زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر إضرابا عن الطعام "حتى يتوقف العنف" في العراق.

وشدد الاتحاد الأوروبي في بيان على أهمية تجنب جميع الجهات الفاعلة أي أعمال قد تؤدي إلى مزيد من العنف، مؤكدا وجوب احترام جميع القوانين والحفاظ على نزاهة المؤسسات.

وأضاف: "يجب على جميع الأطراف العمل على تهدئة التوترات، والانخراط في حوار سياسي ضمن الإطار الدستوري، باعتباره الوسيلة الوحيدة لحل الخلافات".

وحثت السفارة الكويتية في بغداد رعاياها الموجودين في العراق على المغادرة، كما طالبت بتأجيل السفر إلى العراق.

وقالت السفارة الإيرانية في بغداد، عبر حسابها على تويتر، إنها "تطلب من جميع الزوار والمواطنين الإيرانيين المتواجدين في مدن العتبات المقدسة، منها كربلاء المعلى والنجف الأشرف، الامتناع عن التنقل والسفر، خاصة إلى بغداد والكاظمية والسامراء، حتى إشعار آخر؛ بسبب حظر التجول الشامل في جميع محافظات العراق".

وتصاعدت الاحتجاجات في العاصمة بغداد، الاثنين، إلى مواجهات دموية أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في المنطقة الخضراء، واقتحم متظاهرون القصر الجمهوري، مقر اجتماعات الحكومة، وذلك بعد إعلان مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري الشيعي اعتزال العمل السياسي.

المصدر: وكالات

captcha