ایکنا

IQNA

هل نخشي الله أم نأمل به؟

12:54 - September 18, 2022
رمز الخبر: 3487735
طهران ـ إکنا: حثّت تعالیم الدین الإسلامي علی "خشیة الله" و"الأمل به" تعالی ولکن السؤال هو کیف یمکن الجمیع بین الإثنین؟

هل نخشی الله أم نأمل به؟إن المؤمنین یخشون الله تعالی وآملین رحمته التي وسعت کل شئ ویجمعان بین الشعورین إمتثالاً لتعالیم الله تعالی التي تؤکد ذلك ولتعالیم علماء الأخلاق الإسلامیة التي تطالب بالجمع أیضاً بین الخشیة من الله تعالی والأمل برحمته. 

والمؤمنون الصادقون آملین رحمة الله کما یخشون من عذابه وإنهم یعلمون أن الأمل وحده دون عمل لا یجدي الا الغرور والکبریاء کما أن الخشیة وحدها تؤدي إلی الیأس وبالتالي علی المؤمن الجمع بین الصفتین. 

وفي هذا الإطار قال الله سبحانه وتعالی في الآیة 16 من سورة السجدة المبارکة "تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ". 

بالإضافة إلی ذلك فإن الخوف والأمل صفتان ملازمتان فإنهما معاً یؤدیان إلی التوازن بین العقل والقلب أي المشاعر. 

وقال الإمام علي بن أبي طالب(عليه السلام): خَفْ رَبَّكَ و ارْجُ رَحمتَهُ؛ يُؤْمِنْكَ مِمّا تَخافُ و يُنِلْكَ ما رَجَوتَ" وهذا قول الإمام (ع) دلیل علی ضرورة التلازم بین الخوف من الله والأمل به. 

كما روي عن الامام الصادق(ع): "مَنْ خَافَ اَللَّهَ أَخَافَ اَللَّهُ مِنْهُ كُلَّ شَيْءٍ وَ مَنْ لَمْ يَخَفِ اَللَّهَ أَخَافَهُ اَللَّهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ".

captcha