ایکنا

IQNA

الجزائر: دعوة لتعزيز المنظومة القيميّة للطفل من خلال المدارس القرآنية

15:41 - September 24, 2022
رمز الخبر: 3487824
الجزائر ـ إکنا: طالب المشاركون في الملقتى الوطني الذي أقيم الأسبوع الماضي حول "ترسيخ القيم لدى الأطفال في ظل التحديات الراهنة" في ولاية "الأغواط" الجزائرية بتعزيز المنظومة القيميّة للطفل من خلال المدارس القرآنية.

واختتم الملتقي الوطني حول ترسيخ القيم لدى الأطفال في ظل التحديات الراهنة الذي احتضنه الأسبوع الفارط مركز البحث في العلوم الإسلامية والحضارة بولاية "الأغواط" الجزائرية، بتلاوة مجموعة من التوصيات التي تصب في موضوع إعادة تفعيل أدوار ووظائف مؤسسات التنشئة الاجتماعية بداية من الأسرة ومروراً بالمدرسة والمسجد والنوادي الرياضية والكشافة الإسلامية وتكييفها مع مقتضيات البيئة الرقمية وأشكال تأثيرها على الطفل لإكسابه مناعة وحصانة ضد كل ما يعد خطرا على سلوكياته وقيمه وحياته.

وحتى تتم المواجهة الفعلية والفاعلة لمخاطر التكنولوجيا الحديثة للاتصال يتوجب على الأولياء الوعي بخطورة الانترنت وتطبيقاتها على قيم الطفل والبناء السليم لشخصيته وفق أطر وضوابط المجتمع الذي ينتمي إليه.

ولن يتأتى ذلك، حسب المشاركين، سوى بمرافقة الأبناء ومجالستهم أثناء استعمال شبكة الانترنت ومختلف المنصات الرقمية مع التحكم في العتاد الرقمي وتطوير قدرات الأطفال النقدية ورفع منسوب الشك عندهم حول مضامين المنصات الرقمية فليس كل ما يعرض أو ينشر صادق صحيح ونزيه، وذلك بتنمية الوعي بالآثار السلبية للألعاب الالكترونية على الصحة النفسية للطفل، وتعزيز الاهتمام بالإنتاج الإعلامي المحلي الموجه للطفل بتوظيف التراث الثقافي الشعبي الجزائري والعربي والإسلامي، فضلا عن تفعيل واستغلال نتائج الدراسات والبحوث حول الطفل على أرض الواقع واستحداث مراكز بحث وطنية وجهوية لرصد أهم ما جاء فيها واستثماره في المجال الإعلامي والتربوي والاجتماعي.

ومن ذلك أيضا تنظيم حملات إعلامية توعوية حول مخاطر الانترنت وتطبيقاتها وتأثيرها على قيم الطفل وذلك في المؤسسات التربوية وعبر قنوات الإعلام المختلفة، في حين أوصى الأساتذة المشاركون في ملتقى الأغواط، بفرض الجهات الرسمية لآليات قانونية رادعة لحماية الطفل من مختلف أشكال التنمر والابتزاز والاستغلال الجنسي عبر الانترنت وإعادة إحياء الألعاب الشعبية الجماعية وتشجيع الطفل على تنويع الأنشطة مما يساهم في ترسيخ القيم الاجتماعية، مع تفعيل دور التربية الإعلامية وآلياتها المعاصرة في التربية المدرسية، وتحمل المسؤولية من طرف كل أطياف المجتمع وتحديدا الباحثين لاستحداث آلياتها لدى الطفل المتمدرس، مع ضرورة التزام المجتمع بإحياء أدوار المدرسة القرآنية وتطويرها بما يخدم المنظومة القيمية للطفل، وإنشاء فضاءات للترفيه والتسلية وتشجيع الفنون التي تدعم القيم الجمالية عند الطفل، وكذا مراجعة الآباء والأمهات لعلاقتهم بالتكنولوجيات الحديثة للاتصال وخاصة في حضور أبنائهم بناء وترسيخا للقدوة الحسنة، ناهيك عن الاهتمام بدمج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة مدرسيا وتوعية الفرق التربوية والإدارية العاملة على مستوى المدارس العادية وأيضا التلاميذ حول أبعاده الإنسانية والقيم الأخلاقية التي يحملها وحمايتها من المخاطر التي تترصد بها.

المصدر: الشروق 

captcha