والتسبيح یعني تنزیه الربّ من الصفات السیئة والتي لا تلیق بشأنه الرفیع إذا التسبیح یعني تنزیه الله من کل ما هو دون شأنه ووصفه بالأسماء التي رضیها لنفسه.

وفي القرآن الکریم سبع سور تبدأ بتسبیح الله وهي "الصف"، و"الأعلی" و"الحدید" و"الجمعة" و"التغابن" والحشر" والإسراء" کما جاءت مفردة التسبیح بمختلف مشتقاتها 90 مرة في القرآن الکریم.

وبحسب آیات القرآن الکریم فإن کل ما خلق الله یسبّح له كما جاء في الآية الـ44 من سورة "الاسراء" المباركة "تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا". 

وأبرز عبارة التسبیح هي قول "سبحان الله" کما نرددها عند السجود والرکوع في کل صلاة وهي "سُبحانَ رَبی العَظیمِ وَ بِحَمدِهِ" و"سُبْحانَ رَبی الأعلی وَبِحَمْدِهِ، ولکن کل الأذکار کـ قول "الله أکبر" و"لا إله الا الله" هي تسبیح الله الواحد الأحد. 

وقد أمرت بعض الآيات القرآنية بالتسبيح لله سبحانه وتعالى كل صباح ومساء كما قد أوصت بعض الآيات القرآنية بالتسبيح لله في أوقات خاصة مثل قبل طلوع الشمس وغروبه وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ كما جاء في الآية الـ130 من سورة "طه" المباركة "وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى".