ایکنا

IQNA

إستقلال المؤسسات الدینیة من أسباب الوحدة الإسلامیة

8:49 - October 11, 2022
رمز الخبر: 3488068
طهران ـ إکنا: أكد أستاذ الحوزة العلمية في النجف الأشرف "آية الله السيد رياض الحكيم" أن الإختلافات السیاسیة بین الدول الإسلامیة لها أثر بالغ في العلاقة بین المؤسسات الدینیة ولهذا فإن إستقلال المؤسسات الدینیة سبیل نحو تحقق الوحدة بین المسلمین.

وأشار إلی ذلك، "آیة الله السید ریاض الحکیم" نجل المرجع الفقید آیة الله العظمى السید سعید الحکیم من علماء النجف الأشرف في حدیث لوكالة "إکنا" للأنباء القرآنية الدولية خلال لقاء حول أسبوع الوحدة الإسلامیة الذي إنطلق 12 ربیع الأول الموافق 9 أکتوبر الجاري.

وقال: للوحدة بُعدان الأول عقائدي والآخر عملي؛ الوحدة العقائدیة لیست مطلوبة وذلك بسبب وجود إجتهادات مختلفة علی مستوی العالم الإسلامي.

أما في البُعد العملي یمکننا القول إننا کـ مسلمین جمیعنا أمة واحدة وتجمعنا إشتراکات دینیة کثیرة ومن الطبیعي أن توحد تلك الإشتراکات مواقفنا.

وعندما یتعرض المسلمون إلی عمل من قبل الآخرین یفترض أن تتخذ الأمة الإسلامیة لوحدتها موقفاً موحداً أو عندما یرتبط الموضوع بإزدهار بلاد المسلمین نجد هناك موقفاً واحداً.

وأضاف أنه بسبب الوحدة الإسلامیة علی المسلمین ترتیب العلاقات فیما بینهم علی أساس التفاهم وبعیداً عن البطش والتعدي علی حق الآخر.

وأوضح السید رياض الحکیم أن هناك أسباباً تحول دون تحقق الوحدة الإسلامیة أولها السبب السیاسي لأن هناك خلافات شدیدة بین الدول الإسلامیة ومعظم المؤسسات الدینیة تابعة للحکومات والأنظمة السیاسیة ولهذا تنعکس الخلافات السیاسیة علی الساحة الدینیة.

وأردف مبیناً أن السبب الآخر الذي یحول دون تحقق الوحدة بین المسلمین هو التعصب والتطرف موضحاً أن هناك مدارس دینیة أساسها العنف وإنها لا تؤمن بالتعایش السلمي.

وأکد الأستاذ في الحوزة العلمية بالنجف الأشرف أن الخیر لن یتأثر بالسیاسة إنما الصراعات السیاسیة هي التي تتبع الأجواء والأزمنة وکلما تغیرت المواقف السیاسیة تغیرت العلاقة بین المؤسسات الدینیة مؤکداً أن المشکلة في الأساس هي سیاسیة ولکنها تؤثر علی المؤسسات الدینیة وإن الحلّ المعقول یکمن في إستقلال المؤسسات الدینیة.

captcha