ایکنا

IQNA

الأردن: تنظيم الملتقى القرآني الأول بلواء بني كنانة

9:08 - October 16, 2022
رمز الخبر: 3488126
عمّان ـ إکنا: رعي أمين سر مجلس إدارة جمعية المحافظة على القرآن الكريم في الأردن "الدكتور علي محمد الصوا" حفل إفتتاح الملتقى القرآني الأول والذي نظمه فرع جمعية المحافظة على القرآن الكريم في لواء بني كنانه بعنوان "آيات الله في الآفاق والأنفس".

ورعي أمين سر مجلس إدارة جمعية المحافظة على القرآن الكريم في الأردن "الدكتور علي محمد الصوا" حفل إفتتاح الملتقى  القرآني الأول والذي نظمه فرع جمعية المحافظة على القرآن الكريم في لواء بني كنانه بعنوان "آيات الله في الآفاق والأنفس" وذلك بحضور رئيس الفرع الدكتور عبد الكريم نوفان عبيدات وعدد من اعضاء الفرع والمسؤولين والمدعوين في قاعة المركز.


وأشار الصوا بأن للاعجاز العلمي وجوه عديدة وتتخذ جملة من المظاهر, وانه سيبقى ما بقيت السموات والارض, وستظل الاجيال تتناقلها جيلا إثر جيل,وأنه السبيل لإظهار الحقائق الكونية التي تم الاشارة في القرآن الكريم, وسردها في آياته الكريمة المحكمة منها وغير المحكمة, وأن الإعجاز العلمي يثبت العديد من الحقائق والأمور التي ينشأ عنها أقاويل مختلفة حول مدى صدقيتها وحقيقتها.

ولفت الدكتور الصوا بان الإعجاز العلمي وغيرها من صور وأوجه الإعجاز القرآني هو حق من لدن ربٍ كريم الحق, لافتاً الى ان الإعجاز العلمي هو ما ذُكر في القرآن الكريم أو السنّة النبويّة الشّريفة، ثمّ أثبتها العلم بعد عهد رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم)، ذلك أنّ القدرات البشريّة حينها لم تُمكّن أصحابها من إثباتها، وقد أظهرت هذه الإثباتات صدق رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم ), وأنه  هو ورود مجموعة من الحقائق العلميّة في القرآن الكريم قبل ورودها من قِبل العلم، ثمّ جاء العلم بعد ذلك فأقرّ بها, مقدماً شكره وتقديره للقائمين على الملتقى العلمي المميز والى القائمين على فرع الجمعية ببني كنانه, متمنياً لهم التوفيق وسداد الرأي.

وبين رئيس فرع الجمعية ببني كنانة الدكتور عبيدات بان الإعجاز العلمي يعرف بانه الحقيقة الكونية التي يؤول اليها معنى الآية القرآنية الكريمة, وفيه تجري مطابقة الحقيقة الكونية على الإشارة العلمية التي تشير اليها الآية القرآنية, موضحاً بأن أهمية الإعجاز العلمي في القرآن الكريم تبرز في جملة من الأمور: دراسة ظاهرة الإعجاز العلمي كحقيقة علمية وواقعٍ ثقافي, تجديد حجية رسالة الإسلام وأسلوب الدعوة, والتوسع في فهم القرآن الكريم, والدوافع الإيمانية نحو البحث عن الحقائق الكونية.

ولفت الدكتور عبيدات بانه النظر الصائب يحتم علينا التعامل مع الإعجاز العلمي كظاهرة قرآنية وحقيقة عقلية تَضَمنَها كتاب الله, وانه لا يجوز لعلماء المسلمين التغافل عن ذلك كله, وان إستخدام المعلومات والمعارف العلمية في تفسير آيات القرآن الكريم سجعل معانيه خاصة الكونية منها اكثر وضوحاً وأقرب تفسيراً, مقدماً شكره وتقديره لراعي الحفل وللمشاركين بالملتقى وللجان الموجودة في المركز, ولكل من قدم العطاء , متمنياً التوفيق للجميع.

واوضح الشيخ الدكتور أمجد محمد عبيدات بان الإعجاز العلمي هو إخباره عن حقائقَ علمية لم تكن معروفة للبشرية يوم نزول القرآن على نبينا صلى الله عليه وآله وسلم، ولم يكتشف العلمُ هذه الحقائق إلا في وقتنا الحاضر.

وهذا الإعجاز العلمي يعتبر دليلًا أيضًا على أن محمداً(ص) رسولٌ من عند الله تعالى، وأن ما نطَق به من حقائق علمية – على أن محمدًا صلى الله عليه وآله وسلم كان أميًّا لا يقرأ ولا يكتب – دليلٌ واضح على صِدق نبوته, وأن القرآن كلام الله حقًّا: ﴿وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ [التوبة: 6].

ولفت الشيخ الدكتور عبيدات الى أن القرآن الكريم قد تعرَّض في نحوٍ من سبعمائة وخمسين آية إلى مسائل هي من صميم العلم، وذكر جانبًا من الحقائق العلمية، كقضايا عامة، ودخل في تفاصيلِ بعض الحقائق الأخرى، وتلك الآيات هي في مجموعها إحدى نواحي إعجاز القرآن التي ظهرت في هذا العصر، الذي يؤمن فيه الأفراد والجماعات بالعلم، وتقاس فيه الشعوب بما أحرزته من علوم واختراعات , وأن  كثيراً من الناس يحتاجون في وقتنا الحاضر إلى الإقناع العلمي؛ ليتم إسلامهم وتطمئن قلوبهم؛ إذ تقدمت فيه العلوم تقدمًا أذهل الكثير من الناس، وزلزل عقائد ضعاف الإيمان، وظن هؤلاء أن العقل أصبح قادرًا على كل شيء، وكان جديرًا بهؤلاء أن يزدادَ يقينُهم بالله تعالى عن طريق هذه الاكتشافات؛ فما العلم إلا وسيلة مِن الوسائل المهمة التي تعمِّق الإيمان بالله تعالى.
 
وقد شارك "المهندس حاتم البشتاوي" رئيس الجمعية الأردنية للاعجاز في القرآن والسنة بمحاضرة تحت عنوان "فلا اقسم بمواقع النجوم" وترأس الجلسة الدكتور عبدالكريم عبيدات كما تحدث المهندس محمود جابر عضو الجمعية الأردنية للاعجاز في القرآن والسنة بمحاضرة تحت عنوان "هندسة بناء السماء" وترأس الجلسة الدكتور عبدالكريم نوفان عبيدات وختمت بجلسة للدكتور عبدالله الشرمان وترأس الجلسة الدكتور ثائر الروسان وختم اللقاء بشكر المحاضِرين والحضور وتكريم المحاضرين بدروع تذكارية لانجاحهم فعاليات الملتقى.

المصدر: وكالة كنانة نيوز

captcha