والموت حق وعندما یحین وقته فلا رادع له أبداً وذلك لقوله تعالی "كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنا تُرْجَعُونَ" (العنکبوت / 57).
وهناك من یری الموت رحمة من ربّه وهناك من یخشیه وکل ذلك یرتبط مباشرة برؤیة الإنسان نحو العالم.
ویخشی الإنسان الموت لأنه إنشغل بأمور الدنیا العابرة وتوقف عندها ویعیش غافلاً عن الأمور الخالدة التی لاتوجد في الحیاة الدنیویة.
وعندما یخطط الإنسان لسنوات یعیشها في الدنیا فهو یخشی الموت الذي یعد خسارة للدنیا وأیضاً لأن الإنسان یشعر أنه سیذهب إلی دار لا یحمل معه زاداً لها ولکن من إستعد للحياة الأخروية وأجمع زاده لنفسه لن یخشی الموت أبداً بل یشتاق لقدومه.
يجب ألاننسى أن الحياة الدنيويّة ما هي إلّا مقدّمة لحياة اُخرويّة دائمة، لذلك إذا كان كل ما نفعله لرضا الله، فكل سلوكنا يكون عبادة وزادنا في الآخرة.