ایکنا

IQNA

ناشط إعلامي لبناني لـ"إکنا":

جمعية القرآن في لبنان تعمل على تصوير الآية القرآنية وربطها بالأمور الحسية

11:51 - December 04, 2022
رمز الخبر: 3488870
بيروت ـ إكنا: أكد مسؤول القسم الإعلامي في جمعية القرآن للتوجيه والارشاد بمنطقة "صور" اللبنانية "الحاج "محمد خليل كركي" أنه من أبرز الأنشطة التي تقوم بها جمعية القرآن والفروع التابعة لها في لبنان هي تصوير الآية القرآنية وربطها بالأمور الحسية على أرض الواقع.

وأجرت مراسلة وكالة "إكنا" للأنباء القرآنية الدولية في لبنان الإعلامية "ريما فارس" حواراً مع مسؤول القسم الإعلامي في جمعية القرآن للتوجيه والارشاد بمنطقة "صور" اللبنانية "الحاج "محمد خليل كركي".

وبدايةً بالتعريف عن شخصه الكريم، أجاب "الحاج محمد خليل كركي": أتقدم بالشكر من وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا) والقيّمين عليها أنا من جنوب لبنان "إقليم التفاح" من قرية "عين بوسوار" مواليد 1978 م في عائلة ملتزمة ومتدينة، تحمل الفكر والثقافة القرآنية، تعرضنا للتهجير بسبب العدو الصهيوني الى قرى عديدة مجاورة بعد أن تعرضت والدتي إلى إصابة بالغة وإصابة أخي الأكبر بجروح أيضاً وإستشهاد أختي الصغيرة، تربينا على نهج وخط القرآن الكريم والقرآن الناطق أهل البيت (عليهم السلام)، وتأثرنا بفكر الإمام الخميني (قده)".

وأضاف: "كانت تلاوة القرآن الكريم احدى البرامج العبادية الملزمة لكل أفراد الأسرة مع سواها من العبادات والمستحبات، فكان والدي(رحمه الله تعالى) يختم كامل القرآن الكريم كل ثلاثة أيام تلاوة متقنة وجلية، وكان يقرأ على الأموات، ويعتلي المنابر لتلاوة القرآن الكريم ويرفع الأذان في المسجد، فبطبيعة الحال الإنسان ابن بيئته كما يقال فتأثرنا به وبالوالدة وأصبح إخوتي يعتلون المنابر لتلاوة القرآن الكريم في المنابر ويرفعون الأذان في المسجد".

وتابع الحاج "محمد" بالحديث عن سيرته الذاتية، قائلاً: "تنقلت بدراستي الابتدائية والمتوسطة والثانوية بين العديد من القرى بسبب التهجير من العدو الإسرائيلي، وتابعت دراستي الجامعية في جامعة "آزاد" ونلت الإجازة الجامعية في العلوم التربوية، وانتقلت بعدها لأكمل دراسة الماجستير في العلوم القرآنية في جامعة "المصطفى(ص) العالمية" وإن شاء الله تعالى يكتب لي أن أتابع الدراسة فيما بعد، استلمت القسم الإعلامي المركزي للجمعية بما فيها الملف القرآني في جمعية القرآن للتوجيه والارشاد في منطقة "صور" جنويي لبنان".

وعندما سأل الحاج "محمد" عن دور جمعية القرآن الكريم في المسابقات المحلية والدولية للقرآن، كان ردّه: "جمعية القرآن الكريم للتوجية والإرشاد المرخصة بموجب علم وخبر 117 أ.د، وسعياً منها لتعزيز ثقافة القرآن، أطلقت مشروع حفظِ القرآن الكريم، وقامت بتشجيع ورعاية هذا المشروع في الساحات اللبنانية فكانت المشاركات من القراء والحفاظ والمفسرين للسور القرآنية والمحكمين الدوليين على مدار العام، وكذلك الأمر في المحافل والمسابقات الدولية للقرآن الكريم في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والعراق، وأفغانستان، فتشرف لبنان بحصاد الدرجات الأوائل للعديد من السنوات، وما زالت الجمعية فتيّة وفي تألق وتسامي كبير".
مسؤول إعلامي يصرّح أن دور جمعية القرآن الكريم هو تصوير الآية القرآنية وربطها بالأمور الحسيّة على أرض الواقع
وعن هي أهم العوائق التي تواجه النشاطات القرآنية في لبنان؟ أجاب الحاج "محمد كركي": "فيما يختص بموضوع العوائق التي تواجه النشاطات القرآنية في لبنان، وبالأخص في السنوات الأخيرة، كانت جائحة كورونا تراجع العمل حضورياً وكانت الدراسة إلكترونية وعن بُعد مما شكل نوعاً ما تراجع بمستوى وجودة المعلومات القرآنية على صعيد حفظ القرآن الكريم ومفاهيمه".

وأشار الحاج "محمد" الى مساحة لبنان الجغرافية وطريقة توزيع مراكز وفروع جمعية القرآن للتوجيه والارشاد البالغ عددها 21 فرعاً على كافة الأراضي اللبنانية، مبيناً: "هذا الأمر يقف حائلاً أمام تطور ونشر الثقافة والمفاهيم القرآنية بشكل ممتاز، وفي فصل الشتاء صعوبة حضور الطلاب بشكل مستمر الى مراكز الجمعية بسبب دراستهم الأكاديمية وطبيعة الطقس بالأخص في المناطق الريفية والجبلية، وأمام كل ما سبق فإن أهل القرآن الكريم وخاصته ينظرون إلى كتاب الله تعالى بعين المسؤولية وفي ظل الاعتداء على القرآن الكريم والإساءة له ممّا حرّك في نفوس القرآنيين دافعاً من أجل العودة أكثر وبقوة مما سبق حتى نحافظ على هذا الكتاب الإلهي النازل على قلب الحبيب المصطفى محمد (ص)".

وفي السؤال عن الطرق الأسهل للحفظ قال الحاج "محمد كركي" إن مفاهيم القرآن الكريم وعلومه لها دور بارز في نشر ثقافةِ القرآن وتعزيزِ معارفهِ وعلومهِ، ولأجل تعميق وترسيخ هذه العلوم في جيل الناشئة يجب أن ندعم المسابقات لانها تساهم في التنافس على معرفةِ هذه المفاهيم، وتأصيلها.

وأكد الحاج" محمد" أن التحفيز والتشجع للطالب له دور مهم مما يجعل هناك رابط قوي ومتين بينه وبين القرآن الكريم، مبيناً أن جمعية القرآن للتوجيه والارشاد تعمل على وضع برامج مقسمة على مراكزها وفروعها في لبنان، وأبرزها تصوير الآية القرآنية وربطها بالأمور الحسيّة على أرض الواقع مما يجعل المعلومة القرآنية تترسخ في العقل والوجدان. والذي يساعد على عملية الحفظ جعل برنامجاً يومياً لسماع وتسميع بعض الآيات والمفاهيم، والتقليل من الجلوس مع الألعاب الإلكترونية، واذا كان لابد فأن تكون البرامج قرآنية ترفيهية مما تساعد على حفظ مفاهيم وآيات القرآن الكريم.

وعن السؤال عن كيفية التعاون بين المؤسسات القرآنية اللبنانية والدول العربية بما فيها ايران؟ أكد الحاج "محمد كركي" أن جمعية القرآن ثقافة قرآنية واضحة المعالم على الفكر والرّوح والسّلوك، وظهرت معالمها في جميع نواحي الحياة، فوضعت هذه الثّمار المباركة في متناول كل باحث عن علوم القرآن، فكان لابدّ من المساندة والتعاون مع المؤسسات القرآنية في لبنان وخارجه، لذلك كان هناك تعاون فعال مع سوريا ومصر وإندونيسيا والعديد من دول العالم ولا سيما الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وفي الختام قدّم الحاج "محمد كركي" نصيحة لطلاب القرآن الكريم أشار فيها أن القرآن هو دستور الأمة الإسلامية ودراسته واجب على كل مسلم ومسلمة لذلك علينا أن نشجع أطفالنا منذ الصغر على التقرب منه ومحبته حتى يكون منارة دروبهم عندما يكبرون والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مسؤول إعلامي يصرّح أن دور جمعية القرآن الكريم هو تصوير الآية القرآنية وربطها بالأمور الحسيّة على أرض الواقع

مسؤول إعلامي يصرّح أن دور جمعية القرآن الكريم هو تصوير الآية القرآنية وربطها بالأمور الحسيّة على أرض الواقع

أخبار ذات صلة
captcha