وأشار الى ذلك، الباحث الايراني في الدراسات القرآنية والمدرس في المدرسة الطلابية للقرآن والعترة التابعة لجامعة طهران "هاني جیت جیان" في محاضرة له في الندوة العاشرة من سلسلة ندوات التدبر في سورة التوبة المبارکة التي أقيمت حول "البراءة للإعتلاء".
وأوضح قائلاً: إن الإشکالیة التي نعاني منها في الحکم الإسلامي هي أننا نطبق أسس الدین الإسلامي ولکن لا نستطیع مسح کل مظاهر الشرك من الحیاة الإجتماعیة.
ووصف الأستاذ ذلك بأنه یعني أن البراءة لم تحصل تماماً.
وأشار إلی الآیة 17 من سورة التوبة المبارکة "مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّهِ شَاهِدِينَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ أُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ".
وقال إن الآیة لا تعني أن کل شئ یأتي من خارج الدین غیر صحیح إنما کل المجتمعات تبذل جهداً لکشف قانون الطبیعة لتحقیق تقدم وتطور علی مختلف المستویات ولکن لیس کل ما تأتي به تلك المجتمعات المتقدمة هو صحیح وکیف نعرف الصحیح من غیره؟
وأردف مبیناً أن المجتمع الإسلامي بحاجة إلی البراءة والبراءة تعني أن یکون کل ما هو في المجتمع الإسلامي توحیدي بما في ذلك الأسرة والأبناء والتربیة والجامعة وغیر ذلك.