إن الدين الأفضل يجب أن يتمتع بالصفات التالية:

أولاً: يكون الدين موافقاً للعقل ويكون مستدلاً. لايجب أن تكون تعاليم الدين غير مبررة عقلياً وأن يعمل بها الإنسان بطريقة عمياء.

ثانياً: يكون الدين موافقاً للفطرة البشرية السليمة.

يجب أن يرى أتباع الدين أن تعاليمهم الدينية متوافقة مع طبيعتهم، على سبيل المثال، يحتاج الانسان بشكل طبيعي إلى زوجة، ومن الواضح أن الدين الصالح هو الذي يعتبر الزواج أمراً مقدساً في خططه وأوامره.

ثالثاً: لا يكون الدين محرفاً. لسوء الحظ، فإن التحریف هو أحد المصائب التي حدثت للأديان السابقة کما جاء في الآية الـ46 من سورة النساء المباركة "يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ".

رابعاً: يزرع الدين بتعاليمه الأمل في نفوس الأتباع. ومن علامات خير الدين والمدرسة أنها تمنح الناس الأمل والحب.

خامساً: تكون لدى الدين رؤية مستقبلية.يجب أن تکون لدى الدين رؤية مستقبلية وأن يشرح المستقبل لأتباعه ويوضح لهم سبل السعادة والتقدم.

سادساً: أن يكون الدين شاملاً. يجب أن يتطرق الدين الى القضايا النظرية والعملية والدين الشامل دين يعتني باقتصاد الناس ويوفر لهم ملذاتهم المشروعة.

سابعاً: أن لا يكون في الدين انغلاق. إن طريق العودة في الإسلام ليس مغلقًا على أحد، وفي كثير من الآيات القرآنیة يتم ذكر التوبة بعد وصف حالة المذنبين.

ثامناً: يكون الامتثال لتعاليمه سهلاً و بسيطاً.

فإن الدين الإسلامي الذي هو يسر و ليس عسراً يتمتع بالصفات والدلالات المشار إليها.