وأشار إلى ذلك، الأكاديمي والباحث الديني وعالم الإجتماع الايراني "الدكتور عماد أفروغ" في محاضرة "الدنيا جسر نحو الآخرة" من سلسلة محاضراته حول "مقتطفات من نهج البلاغة".

وقال إن الخطبة 23 من نهج البلاغة تتضمن تعاليم قيمة كثيرة وتشير إلى أن الإنسان يمكنه العمل لدنياه وآخرته معاً.

وأضاف عن الإمام علي (ع) في الخطبة 23 من نهج البلاغة "الْمَرْءُ الْمُسْلِمُ الْبَرِيءُ مِنَ الْخِيَانَةِ يَنْتَظِرُ مِنَ اللَّهِ إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ، إِمَّا دَاعِيَ اللَّهِ فَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ لَهُ وَ إِمَّا رِزْقَ اللَّهِ، فَإِذَا هُوَ ذُو أَهْلٍ وَ مَالٍ وَ مَعَهُ دِينُهُ وَ حَسَبُهُ، وَ إِنَّ الْمَالَ وَ الْبَنِينَ حَرْثُ الدُّنْيَا وَ الْعَمَلَ الصَّالِحَ حَرْثُ الْآخِرَةِ وَ قَدْ يَجْمَعُهُمَا اللَّهُ تَعَالَى لِأَقْوَامٍ".

وأوضح الدكتور عماد أفروغ: "بعد بحث طويل في نهج البلاغة توصلت إلى أن الحياة الدنيا والعمل عليها فحسب أمر مذموم من منظور الإمام علي (ع) بل كان لا يرى في الدنيا إلا جسراً نحو الآخرة من خلال العمل الصالح والإحسان بالغير والإنفاق والتضحية.