ایکنا

IQNA

حرق القرآن...إنتهاك للقيم الإنسانية والأخلاقية

9:26 - January 25, 2023
رمز الخبر: 3489659
بيروت ـ إکنا: الإساءة الى المصحف الشريف في السويد وهولندا تعدّ نهجاً متطرفاً عنصرياً معاديّاً لکرامات الناس وقیمهم وهذا العمل المشين في الحقيقة ينتهك القيم الانسانية والاخلاقية ولايدلّ الا على الحقد والكراهية.

ندين وبشدة ذلك العمل المشين، من حرق وتمزيق للمصحف الشريف في السويد وهولندا، فهو عملٌ إجرامي بل من أخطر الجرائم في حق الإنسانية، لأنه تعرضٌ لأعظم رمز من مقدسات المسلمين.

إننا كمسلمين؛ وانطلاقاً من مفاهيم القرآن ننظر إلى الناس على أنهم: (إما أخٌ لك في الدين أو نظيرٌ لك في الخلق). ذلك القرآن الذي يحمل في مضامين آياته كل الحب والخير لكل الناس، ويأمرنا باحترام الآخر وبالأخص رموزه ومقدساته.

ونجد أن بعض حكومات الدول التي تدعي التقدم والتحضر، والرقيَّ في السلوك، ومنها السويد وهولندا تسمحان بالتعرض لمشاعر ما يزيد عن مليار ونصف مليار إنسان يقدس القرآن، ويزعمون أن ذلك تحت عنوان؛ حرية الرأي والتعبير، وهو في الحقيقة ينتهك القيم الإنسانية والأخلاقية، ولا يدل إلا على الحقد والكراهية، مما ينافي القيم التي يمجدها العالم (المتحضر).

إن مثل هذا النهج المتطرف والعنصري المعادي لكرامات الناس وقيمهم، ولا يقيم أي وزنٍ لمقدسٍ ديني وروحي وأخلاقي، والذي تدعمه الحكومات الغربية، سيؤدي إلى تداعيات خطيرة ما لم تعد تلك الحكومات النظر في أدائها السيء والمشجع على العدائية، بل هو العدوان بعينه.

وعلى الشعوب الإسلامية التحرك بفعالية لمواجهة مثل هذه الإساءات المتكررة، ونحن لا نراها تبدي إلا القليل الخجول من المواقف المستنكرة والشاجبة للإساءات المتكررة إلى الإسلام وأهله، فأين غَيْرَة المسلم على دينه؟! وعلى الحكومات والمرجعيات والمؤسسات الدينية، التحرك على المستوى الدولي المعني بمواجهة أمثال هذه الظاهرة، لوقف الانتهاكات التي لا تؤدي إلاّ إلى العداء الذي يضرب التعايش الداخلي بين الشعوب، مما لا تريده الديانات.

بقلم المحكّم اللبناني للمسابقات القرآنية ومدير جمعية القرآن للتوجيه والإرشاد في لبنان فرع البقاع الشمالي "الشيخ طلال المسمار" 

captcha