الترويج لكل قيمة في المجتمع يمرّ عبر أربعة أساليب وهي كالتالي:

أولاً: العادة والتبعية: الاسلام رفض التبعية العمياء وذلك لقوله تعالى "واذافعلوا فاحشة قالوا وجدنا علیها آبائنا"(الاعراف / 28)، كما جاء في الآية الـ53 من سورة الأنبياء "قالوا وجدنا آبائنا لها عابدین".

ثانياً: التخويف والتطميع: إتخذ الجبابرة على مرّ التأريخ أسلوب التخويف لفرض قيمهم وأنفسهم،كما قال فرعون لسيدنا موسى(ع) "لئن اتّخذت الهاً غیرى لاجعلنك من المسجونین(الشعراء / 29).

ثالثاً: الفهم والوعي: عندما ينهي الآباء أولادهم من المنكرات ويأمرونهم بالمعروف فيقومون بذلك من خلال توعيته بفضل الأعمال الحسنة وقبح الأعمال السيئة وهذا الأسلوب الذي استخدمه الدين الاسلامي في هداية الناس.

رابعاً: الحب والعطف: غالباً ما يتبع الانسان تعاليم من يحب وبالتالي فإن أولع بالله ودينه سيطبق تعاليمه شريطة أن يكون أساس الحب لله الوعي والعلم وذلك لقوله تعالى "والّذین آمنوا أشدّ حبّاً للّه"(البقرة / 165).

ومن الواضح أن أفضل الطرق وأكثرها منطقية هي الطريقة الثالثة والرابعة وهما "الفهم والوعي" و"الحب والعطف"، كما جاء في الآية الـ125 من سورة "النحل" المباركة "ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ".