ایکنا

IQNA

أستاذ جامعي جزائري لـ"إکنا"؛

أساس إنتصار الثورة الإسلامیة هو في البُعد العقائدي والأخلاقي + فيديو

10:32 - February 10, 2023
رمز الخبر: 3489879
طهران ـ إکنا: أكد الکاتب والأستاذ الجامعي الجزائري الدکتور "نور الدین أبولحیة" أن الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة حققت تطوراً کبیراً لیس في الأبعاد المادیة فحسب إنما في تطور الإنسان والأخلاق وأساس کل ذلك التطور یکمن في التطور في البُعد العقائدي.

أساس إنتصار الثورة الإسلامیة هو في البُعد العقائدي والأخلاقي + فيديووأشار إلی ذلك، الکاتب والأستاذ الجامعي الجزائري الدکتور "نور الدین أبولحیة" في مقابلة مرئیة لوکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) حول الثورة الإسلامیة الایرانیة في ذکری انتصارها.

وقال إن خطاب الثورة الاسلامیة یسیر في مسیرة التطور ولم یتوقف عند حد.

وأضاف قائلاً: عندما نتأمل الثورات في التأریخ نجد ثلاثة أنواع؛ هناك ثورات بعد انتصارها یستلمها إنتهازیون فـ تنحدر انحداراً شدیداً کما حصل في تأریخ المسلمین عندما إستعادوا فلسطین والقدس ثم أعادوها الی الیهود بعد أن إستولی علیهم إنتهازیون منهم.

وفي معرض شرحه للنوع الثاني قال إن هناك ثورات تنتصر ولکنها لا تحقق أي إنجاز کما حصل في العدید من البلدان العربیة.

وأردف موضحاً: نجد في بعض البلدان العربیة أنهم أخرجوا الاستعمار ونقول إنهم انتصروا وأخرجوا المستعمر ولکن آثاره باقیة.

وصرح الدكتور نورالدين أبولحية: النوع الثالث من الثورات هو الذي ربما لا نجد له نظیراً في التأریخ وهو ما حصل في الثورة الاسلامیة الایرانیة التي تمیزت بالتکامل المستمر ومسیرة التطور بعد انتصارها.

وإستطرد الأکادیمي الجزائري قائلاً: إن الثورة الإسلامیة الإیرانیة بعد الانتصار لم تحافظ علی منجزات الانتصار فحسب بل اضافت الیها منجزات کثیرة وخاصة في ظلّ الحصار الشدید.

وأکد نور الدین أبولحیة أن هناك بعض الدول تتخلی عن ثرواتها أو سیادتها واستقلالها أو حتی جزء من أراضیها لتنال الدعم الأجنبي بینما الجمهوریة الاسلامیة لم تتخلی عن شیء عن أي شیء لیس عن الأمور المادیة فحسب بل حتی عن قضایاها وهي قضایا الأمة الإسلامیة.

وقال الکاتب الجزائري في مقابلته الصحفیة لـ "إکنا" في ذکری انتصار الثورة الإسلامیة التي یحییها الشعب الایراني سنویاً قال إن مجرد حفاظها علی انتصارها و ونظامها کان کافیاً في نجاح الثورة الإسلامیة ولکنها لم تکتفی بذلك بل تطورت تطوراً کبیراً في جمیع المجالات.

وأردف موضحاً هنا أذکر نماذج منها الاکتفاء الذاتي الغذائي لأن الأعداء هددوا الجمهوریة الإسلامیة الايرانية بأنهم سیُجَوِعون شعبها ولکن الإمام الخمینی (قدس سره) أخبرهم بأننا أمة الصیام وسنصوم إذا إضطررنا لذلك ولکن لم تصل الامور لذلك حتی حققت الجمهوریة الإسلامیة ثورات عدیدة منها الثورة في الزراعة.

وقال إنهم حاصروها بمنعها من الدواء والحمدلله أصبحت الجمهوریة الإسلامیة الايرانية تنتج الدواء وتصدره وأصبحت مرکزاً صحیاً لدول المنطقة وهناك مراکز علاجیة لا یوجد لها نظیر في المنطقة.

وبالنسبة للبرنامج النووي السلمي بعد انتصار الثورة الإسلامیة منعوا وحاصروا الجمهوریة الإسلامیة ولکن علماءها إستطاعوا التخصیب بنسبة 60 بالمئة ورغم جهد الغرب الی منع ایران من التطور التکنولوجي في هذا المجال.

وأکد نور الدین أبولحیة أن السبب في تطور الجمهوریة الإسلامیة هو ذلك البعد العقائدي، مشيراً الى أن السبب الثاني هو التطور الأخلاقي والتطور القیمي وهو التطور الحقیقي.

وقال إن ایران لم تتطور تطوراً مادیاً حقیقیاً لو لم تتطور في هذه الجوانب، مؤكداً أن تطور الجمهوریة الإسلامیة الايرانية لم یحول بینها و بین الایمان و التقوی.

وأوضح الأکادیمي الجزائري أن الولي الفقیه یتکلم عن معان فلسفیة وفکریة وأخلاقیة وهي تعبر عن الشخصیة المسلمة في سلوکها ومنهجها، قائلاً: إن التطور الذی حققته الجمهوریة الإسلامیة لیس تطوراً مادیاً فقط بل هو تطور للإنسان وللحرکة الجوهریة له.

وقال إن الشعب الایراني یسیر نحو الشخصیة الانسانیة النموذجیة کما کان الحاج قاسم سلیماني، مضيفاً أن الجمهوریة الاسلامیة الايرانية لیس انتصارها انتصاراً ثابتاً بل هو انتصار تصاعدي وهذا ما یخیف الأعداء.

المزيد من التفاصيل بالفيديو المرفق...

 

captcha