وأجرت مراسلة وكالة "إكنا" للأنباء القرآنية الدولية في لبنان الإعلامية "ريما فارس" حواراً مع القارئ
"حسين محمود موسى".
وبدايةً عرّف القارئ عن نفسه قائلاً: "إسمي القارئ "حسين محمود موسى"، وُلدت سنة 1994م من بلدة "عربصاليم" الجنوبية. بفضل من الله وتوفيق كبير، ترعرعت في عائلة مقاومة تحبّ القرآن وتسعى للعمل بمضامينه. وكما هو معلوم عندنا فان طفولة الإنسان أكثر مرحلة مؤثرة في حياته وطفولتي كانت القرآن فمنذ أن كنت طفلاً صغيراً كان أبي يستمع إلى إذاعة القرآن الكريم".
وتابع القارئ "حسين موسى" بالحديث عن نفسه: "إن شغف أبي في الاستماع وحديثه عن القرآن وأهميته دفعاني إلى الدخول في هذا العالم الجميل. ومن الأصوات المحببة لديّ صوت القارىء "محمد صديق المنشاوي" ما كان يفارقني ليل نهار، وكذلك تأثّرت تأثراً ملحوظاً بالقارىء الكبير "محمد عمران " وخصوصاً لقرب صوتي من صوته ووجود الإمكانيات الصوتية نفسها. درّبت نفسي جيداً وشاركت في الكثير من الدورات القرآنية ولازلت أتدرّب لأنّ العلاقة مع القرآن لاتنتهي فأمير المؤمنين يقول: (القرآن بحر لا يُدرك قعره)، وتربّيت على القرآن وتزوجت من حافظة لكامل القرآن وسعينا اليوم هو بناء عائلة قرآنية".
وفي معرض ردّه على سؤال عن حرق القرآن هل يعبر عن حرية التعبير أم يعبر عن الحقد وعدم امتلاك أدنى مستوى من العقلانية والوعي؟ أجاب القارئ "حسين": "نحن شاهدنا في الآونة الأخيرة الكثير من المشهديات الدالة على الاستخفاف بكلام الله في مجتمع الشرك والكفر كحرق القرآن وغيره من الأساليب الدانية والدالة على دناوة أهل الكفر وقلة حيلتهم وسوء خلقهم ولكن المهم التركيز مقابل ذلك على إعلاء نور الله في الأرض عند أهل الإيمان فالقرآن ثقافة تنتشر في مجتمعنا بكثرة ومعرفة الناس لأهمية كلام الله في حياتهم في وعي متزايد لا متناقص كما يبغي البعض".
وعن رأي القارئ "حسين محمود موسى" في حرية التعبير وانطباقها على حرق القرآن؟ قال القارئ اللبناني: "برأيي حرية التعبير وحرق القرآن فيها ازدواجية مطلقة فالذي يحرق كلام خالقه مقيّدٌ ومأسور ، وسجين الأفكار الشيطانية، يحمل وساوس الشيطان فأين الحرية في حياة مثل هكذا إنسان تصرفه بهذه الإساءة؟"
وأضاف القارئ "حسين محمود موسى": "هذا الصنف من البشر هو سجين أفكاره ورؤيته، ويسعون دائماً لممارسة نفس النظام على غيرهم وحاشا لنا أن ننقاد لهم".
وعندما سئل القارئ "حسين موسى" عن لغة الحوار بين الأمم والشعوب، هل استبدلت بالحرق والسب والشتيمة؟ أجاب: "الغرب لاصلة لهم بالأخلاق الحميدة لذلك لاينفع معهم حوار ولا تواصل، لانّ البعيد عن الله بعيدٌ عن مبادئه، فطبيعة الحال سيعيش منطق السب والشتيمة والحرق والإفساد، أما عن أهل القرآن العاملين به فمنطقهم الانفتاح على الآخر والإستماع له بعكس ما يقال عنا لتشويه سمعة الإسلام والقرآن".
وفي السؤال عن الخطوات التي يمكننا القيام بها ضد هذه الأعمال الاستفزازية، ردّ القارئ "حسين موسى": "أهم ما يمكن فعله هو السعي الدائم لنشر ثقافة القرآن في مجتمعنا، لدى أطفالنا ونسائنا وشبابنا فالمجتمع بالقرآن يزدهر ويتطور فكرياً وثقافياً ويتمكّن نفسياً ومعنوياً وعندها نصبح أفضل أمّة على كافة الصعد. المسعى إذاً بناء مجتمع، القرآن منهج حياة له بكل فئاته".
وعن رأي القارئ "حسين موسى" في الواجبات التي ينبغي على المسلم أن يؤديها حتى يعطي الصورة الناصعة عن القرآن الكريم؟ أشار الى أن اعطاء الصورة الناصعة عن القرآن يكمن في العمل بمضامينه وحفظ آياته، فالقرآن أبلغ العلوم يرشدنا إلى كيفية التعامل في كل شؤون حياتنا في الاقتصاد "وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا" وفي المجتمع "ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ" وفي الثقافة، بداية سورة العلق وهي أول كلمة نزلت على رسول الرحمة النبي محمد(ص): "إقرأ" وفي السياسة ما قالته بلقيس في سورة النمل "مَا كُنْتُ قَاطِعَةً أَمْرًا حَتَّى تَشْهَدُونِ".
المزيد من التفاصيل بالمقطع الصوتي المرفق..