وتشرح آيات القرآن الكريم سنن الكون منها الآية 36 من سورة الزخرف التي تحذر من الابتعاد عن ذكر الله وتعد الذين لا يهتمون بذكر الله بأنهم سيكون الشيطان قريناً لهم.

وفي معنى الشيطان القرين قيل إن هناك أصدقاء ما هم إلا شياطون يجالسون الإنسان ويوسوسون قلبه.

وقال الإمام علي (ع) في الخطبة السابعة من نهج البلاغة عن الشيطان "اتَّخَذُوا الشَّيْطَانَ لِأَمْرِهِمْ مِلَاكاً وَ اتَّخَذَهُمْ لَهُ أَشْرَاكاً، فَبَاضَ وَ فَرَّخَ فِي صُدُورِهِمْ وَ دَبَّ وَ دَرَجَ فِي حُجُورِهِمْ، فَنَظَرَ بِأَعْيُنِهِمْ وَ نَطَقَ بِأَلْسِنَتِهِمْ".

وشرح العلامة الجعفري قول الإمام قائلاً: "إن هناك من كانوا بالأمس أناس ثم أصبحوا شياطين وأصبحوا يمنعون الإنسان من بلوغ الكمال".

جدير بالذكر أن "نهج البلاغة" هو مجموعة شهيرة من خطب، ورسائل، وتفاسير، وروايات منسوبة الى الامام علي بن أبي طالب(ع) جمعها "الشريف الرضي" أحد علماء الشيعة في القرن الرابع الهجري ونهج البلاغة معروف لفصاحة محتواه ويعتبر تحفة أدبية.

ولد الشيخ محمد تقي بن عبدالكريم الجعفري المعروف بالعلامة الجعفري 15 أغسطس 1925 للميلاد في مدينة "تبريز"(شمال غرب ايران) وهو عالم دين وفيلسوف إسلامي شيعي إيراني معاصر، ومن شرّاح نهج البلاغة، كما درس العلوم الحوزوية في النجف وله الكثير من المؤلفات في العديد من العلوم بما فيها التاريخ والمنطق والميتافيزيقا والفلسفة والأدب والعرفان والفقه وفلسفة العلم. وتوفي العلامة الجعفري 16 نوفمبر عام 198 للميلاد في مستشفى بلندن ودفن في مدينة "مشهد المقدسة"(شمال شرق ايران).