وأعلن آية الله المجاهد السيد ياسين الموسوي خلال خطبة صلاة الجمعة أن التعامل مع الأمريكي في أي واقع سياسي أو اقتصادي حرام شرعاً وهو قتال مباشر مع صاحب العصر والزمان (عج).

وأشار خطيب وإمام صلاة الجمعة في بغداد، على أن الامام الخميني (قدس سره) في بداية انتصار الثورة الاسلامية في ايران أعلن بحرقة آخر جمعة من شهر رمضان المبارك يوماً خاصاً لنصرة القدس الشريف.

وتابع أن ايران التي كانت تحكمها سفارتا أمريكا والكيان الصهيوني في عهد الشاه، لكن بعد مجيء الامام روح الله الخميني تم طرد الصهاينة وتسيلم سفارتهم إلى فلسطين وكانت أول سفارة لفسطين في كل العالم حيث لم تكن آنذاك سفارة رسمية لفسطين في أي دولة في جميع أنحاء العالم.

وأكد آية الله السيد ياسين الموسوي على أنه الآن في جميع دول العالم غير أمريكا والدول المطبعة تقام مسيرات يوم القدس، ولكن ما معنى يوم القدس؟ هذا اليوم يعني يوم تحرير القدس فاذا اجتمع مسلموا العالم واتحدوا سيقضون على اسرائيل خلال ساعات، فبعبع اسرائيل اليوم لا يُرعب أحداً.

وأضاف أن هذا الكيان بات يرتعب من حزب الله في لبنان والذي يشكل جزءا من العالم الاسلامي وشاهدنا في الايام الماضية كيف تم قصف الاراضي المحتلة من لبنان بعدد من الصواريخ وشاهد العالم كله رد الكيان الصهيوني الناشيء عن الرعب، وسمعنا التهديد الذي وجهه السيد حسن نصر الله اليهم فوجدناهم يعتبرون تصريحاته إنذاراً لهم ولذلك لم نر منهم أي رد.

وصرح سماحة السيد قائلاً: نحن أقوياء لكن أذلنا الحكام لأنهم عملاء وجبناء، ولكن اليوم تغير الوضع والعرب الذين كانوا يخشون مهاجمة اسرائيل أصبحوا لم يخشوا لأنهم وجدوا الداعم الأساسي لهذا الكيان أعني أمريكا أصبحت ضعيفة، وهذا الضعف جاء نتيجة لضعف العملة الأمريكية وهذا الضعف جعلها تنطوي على نفسها، واليوم ليست قادرة على تنفيذ عقوباتها على الدول الأخرى والدول باتت تتعامل بعملات غير الدولار.

وتابع أن الصين اليوم كأحد أكبر اقتصادات العالم أصبحت تتعامل مع الدول الأخرى بعملة غير الدولار، حتى الدول العربية وحتى الامارات والسعودية وكذلك روسية ودول أخرى تسعى للتعامل مع العالم بعملات غير الدولار.

كما أشار إلى تحول موقف أوروبا التي كانت دائما إلى جانب أمريكا، موضحا أن الرئيس الفرنسي صرح خلال الأيام الماضية بضرورة الخروج من الهيمنة الأمريكية.

وحول الشأن العربي أشار إلى إعادة علاقات الدول العربية مع سورية، مؤكداً أن الدول العربية اليوم تفكر في رجوع سورية إلى جامعة الدول العربية وهذه الأمور تشكل انفراجة في وضع لبنان والعراق ومصر وكثير من الدول العربية والاسلامية.

وأما عن الشأن العراقي صرح أية الله السيد ياسين الموسوي، علينا أن نحترم قدراتنا ولانهرول خلف أمريكا، اليوم الدولة الوحيدة المحتلة من أمريكا وتؤثر عليها هي العراق، متابعاً السفارة الأمريكية هي الآمر الناهي في العراق فالسفيرة الأمريكية تتدخل في جميع شؤون العراق وحتى تجلس مع شيوخ العشائر في الجنوب وهذا يعني الانتداب الأمريكي.

وصرح قائلا: أعلن بضرس قاطع أن التعامل مع الأمريكي في أي واقع سياسي أو اقتصادي حرام شرعاً وهو قتال مباشر مع صاحب العصر والزمان (عج) وهذا التعامل إعلان للحرب مع صاحب الزمان (عج) لأن الأمريكان هم العدو الأول للإمام المهدي (عج) وهم يحاولون إعاقة ظهوره (ع) بشتى الطرق وهذه معلومة استخباراتية أعلنت عنها بعض الدول.

وختم قائلاً: إن الشعب الفلسطيني شعب جبار، يقدم يوميا عدد من الشهداء ونرى كيف الأم الفلسطينية تستقبل جثمان ولدها الشهيد، فالوقوف مع المظلومين في فلسطين هو وقوف مع الحق.