ومن صفات الإنسان الغفلة والنسيان وهذا واقع الإنسان وهناك سبيل للتخلص ممّا يخلفه النسيان وهو التذكير أي نعاشر من يذكرنا دائماً بما ممكن أن ننساه كما نلجأ إلى التعلم للخلاص من الجهل علينا اللجوء إلى التذكر للخلاص من الغفلة.
والإنسان دائماً بحاجة إلى من يذكره رغم حاجته بالمحاسبة وعليه أن يحاسب نفسه بنفسه ولكن هناك أهمية للتذكير والموعظة وذلك لقول الإمام الجواد (ع) " اَلْمُؤْمِنُ يَحْتَاجُ إِلَى ثَلاَثِ خِصَالٍ تَوْفِيقٍ مِنَ اَللَّهِ وَوَاعِظٍ مِنْ نَفْسِهِ وَقَبُولٍ مِمَّنْ يَنْصَحُهُ".
وسئل رسول الله (ص) عن من نعاشر فروي عن عيسي (ع) قوله "مَنْ يُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ رُؤْيَتُهُ وَ يَزِيدُ فِي عِلْمِكُمْ مَنْطِقُهُ وَ يُرَغِّبُكُمْ فِي الْآخِرَةِ عَمَلُه".
وروي عن الإمام علي بن أبي طالب (ع) " اِنَّ بِذَوِى الْعُقولِ مِنَ الْحاجَةِ اِلَى الاَدَبِ كَما يَظْمَأُ الزَّرْعُ اِلَى الْمَطَرِ" وطبعا المهم الذي يوفق الإنسان في هذا الشأن هو ترك المعصية.
مقتطفات من حوار الباحث الايراني في الشؤون الدينية "محمد أسدي كرمارودي" مع وكالة "إکنا" للأنباء القرآنية