ایکنا

IQNA

أسرار وفضائل سور القرآن / 76

ما هي صفات المحسنين؟

10:01 - May 13, 2023
رمز الخبر: 3491121
طهران ـ إكنا: الناس ينقسمون إلى المحسنين والمسيئين بناءً على سلوكياتهم وأخلاقهم ومن صفات المحسنين أنهم يضحون في سبيل الله تعالى رغم المشقات.

ما هي صفات المحسنين؟وسورة "الإنسان" المبارکة هي السورة 76 من المصحف الشريف لها 31 آية كريمة وتصنّف في الجزء 29 من القرآن الكريم إنها سورة مدنية وترتيبها الـ98 بحسب نزول السور على رسول الله (ص).

وسُمِّيت سورة الإنسان بهذا الاسم بسبب ذكر لفظ الإنسان في مطلع هذه السورة، وتحديداً في قول الله تعالى في أول آيات هذه السورة المباركة: "هَلْ أَتَىٰ عَلَى الْإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئًا مَّذْكُورًا"، ولا بدّ من القول إنّ هذه السورة المباركة تُسمّى أيضًا بسورة (هل أتى على الإنسان).

وتسمى هذه السورة بـ"الأبرار" أيضاً  لأن هذه الكلمة مذكورة في الآية الخامسة من السورة وأكثر من نصف هذه السورة تتحدث عن صفات المحسنين والأبرار.

ومحتوى السورة يتحدث عن إيجاد الإنسان وخلقه من نطفة أمشاج (مختلطة)، وكذلك عن هدايته وحرية إرادته، كما تُشير إلى جزاء الأبرار والصالحين، وتُبيّن دلائل استحقاق الصالحين لذلك الثواب في عبارات قصيرة ومؤثرة، وتوضح مدى أهمية القرآن وسبيل إجراء أحكامه ومنهج تربية النفس الشاقّ، وتتحدث هذه السورة أيضاً عن الأقدار، و النعم التي أنعم الله بها.

وجاء في الآية الثامنة من سورة الانسان المباركة "وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا" وذكر المفسرون أنّ هذه الآيات نزلت في علي بن أبي طالب وفاطمة بنت الرسول(ص) والحسنين(ع) عندما كان الحسن والحسين(عليهما السلام) مريضين، فعادهما رسول الله(ص) في ناس معه، فقالوا: يا أبا الحسن لو نذرت على ولديك، فنذر علي وفاطمة وفضة جارية لهما إن برئا ممّا بهما أن يصوموا ثلاثة أيام، فشفيا وما كان معهم شي‏ء، فاستقرض علي ثلاثة أصواع من شعير، فطحنته فاطمة واختبزته على عددهم، فوضعوها بين أيديهم ليفطروا، فوقف عليهم سائل، وقال: السلام عليكم، أهل بيت محمد، مسكين من مساكين المسلمين، أطعموني أطعمكم الله من موائد الجنة، فآثروه وباتوا لم يذوقوا إلّا الماء وأصبحوا صياماً، فلما أمسوا ووضعوا الطعام بين أيديهم وقف عليهم يتيم فآثروه (وباتوا مرة أخرى لم يذوقوا إلّا الماء وأصبحوا صياماً) ووقف عليهم أسير في الثالثة عند الغروب، ففعلوا مثل ذلك، فلما أصبحوا أخذ علي بيد الحسن والحسين وأقبلوا إلى رسول الله(ص) فلما أبصرهم وهم يرتعشون من شدّة الجوع، قال: «ما أشدّ ما يسوؤني ما أرى بكم» فانطلق معهم، فرأى فاطمة في محرابها قد التصق بطنها بظهرها، وغارت عيناها، فساءه ذلك، فنزل جبرئيل وقال: خذها يا محمد هنّأك الله في أهل بيتك فأقرأه السورة.

وتشير السورة المباركة إلى خمس صفات للمحسنين وهي أولا أنهم يوفون نذورهم وثانياً أنهم يخشون يوم الحساب وثالثاً ينفقون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيراً وذلك رغم حاجتهم للطعام.

ومن صفات المحسنين أيضاً إنهم يعملون الخير لوجه الله تعالى ولا ينظرون إلى الناس والصفة الخامسة للمحسنين بحسب السورة المباركة هي أنهم يخشون الله تعالى يوم القيامة.

وتؤكد هذه السورة على أن الكفار يحبون الحياة الزائلة من هذا العالم، وهم يواجهون يوماً صعباً، لكنهم يغفلون عن ذلك.ثم يحذر الله تعالى الكافرين من الافتخار بقوتهم ، لأن الله هو الذي خلقهم وأعطاهم هذه القوة ويهلكهم متى شاء.

captcha