وتطرق رجل الدين الايراني والأستاذ في الحوزة العلمية "حجة الاسلام والمسلمين محمد سروش محلاتي" خلال الندوة التي أقيمت حول دعاء السحر الى شرح الرحمة الالهية الواسعة في هذا الدعاء "اللهم إني أسألك من رحمتك بأَوْسعها....".
وقال حجة الاسلام والمسلمين "محمد سروش محلاتي" إنه قد ورد في الأدعية والنصوص الدينية أن هناك نوعين من الرحمة الإلهية والنوع الأول هو الرحمة التي له شروط، أما النوع الثاني فهو الرحمة الالهية الواسعة التي لا شرط لها، مبيناً أن دعاء السحر يضمّ مفاهیم تجعلنا نفهم معنى الرحمة الالهية الواسعة، ويسود في هذا النوع من الدعاء الحبّ والمحبة بدلاً من الحساب والعقلانية.
وأضاف أن الرحمة الالهية الواسعة لا حدود لها وتشمل كل الكائنات ولايوجد أي كائن خارج هذه الرحمة.
وأشار الى أنه قد جاء في تفسير "الميزان" للمفسر الايراني الكبير "العلامة السيد محمد حسين الطباطبائي" أن الرحمة الالهية الواسعة هي الرحمة الشاملة والغير متناهية التي تتجاوز الأشخاص المحددين وليست خاصة بأفراد أو مجموعات، ولا استثناء في هذه الرحمة".
وأوضح أن هناك نوعين من الرحمة الإلهية والنوع الاول هو الرحمة التي تشمل الناس حسب موهبتهم وقدرتهم واستعدادهم حيث تسمى الرحمة على أساس الاستحقاق، مصرحاً أن النوع الثاني من الرحمة هو الرحمة بلااستحقاق، والقصد من هذا النوع من الرحمة هو أنه يعني أن أحداً لايوجد لديه الكفاءة والاستحقاق من رحمة الله لكن الله سبحانه وتعالى يشمله الرحمة الالهية.
وقد جاء في دعاء أبي حمزة الثمالي: "اِلهى اَنْتَ اَوْسَعُ فَضْلاً وَاَعْظَمُ حِلْماً مِنْ اَنْ تُقايِسَنى بِعَمَلى، اَوْ اَنْ تَسْتَزِلَّنى بِخَطيئَتى، وَما اَ نَا يا سَيِّدى وَما خَطَرى، هَبْنى بِفَضْلِكَ سَيِّدى، وَتَصَدَّقْ عَلَىَ بِعَفْوِكَ، وَجَلِّلْنى بِسَِتْرِكَ".