وتعملُ وزارةُ الأوقاف والشؤون الإسلامية القطرية على أداء رسالتها في رعاية وتوجيه الشأن الديني الإسلامي في المجتمع، وتعزيز دور رسالة الإسلام في ترسيخ القيم الإنسانية والمبادئ الأخلاقية السامية والمُثل العليا، وتأكيد أثرها الدائم في ترقية حياة المجتمع كافة، وذلك من خلال برامج وأنشطة مراكز تعليم القرآن الكريم المنتشرة في مناطق الدولة المُختلفة للذكور والإناث، وتوظف كل إمكاناتها للارتقاء بالنشء والشباب والفتيات، عبر استيعابهم في مراكز تعليم القرآن الكريم المُخصصة للذكور وأخرى للإناث، والعمل على تثقيفهم وتوجيههم تربويًا وأخلاقيًا، وإبلاغ الدعوة ونشر الثقافة الإسلامية وفق منهج وسطي معتدل يستند إلى كتاب الله وسنة رسوله الكريم، وتعزيز دور المساجد والمراكز القرآنية ورسالتها الهادفة في المجتمع.
ويمثل مركز الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني لتحفيظ القرآن الكريم للنساء، واحدًا من مراكز تعليم القرآن الكريم النسائية التي تغرس في نفوس الدارسات الهدْي الإيماني، مع بيان أثر هذه المراكز القرآنية في تعزيز القيم النبيلة والمُثل العليا في المجتمع، حيث تتوزع المراكز القرآنية على مناطق الدولة المختلفة داخل مدينة الدوحة وفي المناطق الخارجية، محتضنة آلاف الطالبات مع اختلاف أعمارهن في حلقات الحفظ على اختلاف مستوياتهن.
وقالت السيدة موزة حمد الهاجري رئيسة مركز الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني لتحفيظ القرآن الكريم للنساء، الذي تقام حلقاته بمنطقة السيج، ويشرف عليه النشاط النسائي بإدارة الدعوة والإرشاد الديني: إن عدد الدارسات بالمركز يبلغ 172 دارسة يتوزعن على 16 حلقة قرآنية خلال الفترتين الصباحية والمسائية، ويشرف على هذه الحلقات 10 محفظات متقنات للقرآن الكريم.
وأشارت إلى أن المركز واحد من مراكز تعليم القرآن الكريم النسائية التي تغرس في نفوس الدارسات الهدْي الإيماني، مع بيان أثر هذه المراكز القرآنية في تعزيز القيم النبيلة والمُثل العُليا في المجتمع، حيث تتوزع المراكز القرآنية على مناطق الدولة المختلفة داخل مدينة الدوحة وفي المناطق الخارجية، محتضنة آلاف الطالبات مع اختلاف أعمارهن في حلقات الحفظ على اختلاف مستوياتهن.
وذكرت أن مركز الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني لتحفيظ القرآن الكريم للنساء يتميز بأنه المركز الوحيد الذي لديه فئة البراعم وهي من عمر 4 سنوات إلى 6 سنوات، ثم تأتي فئة الأطفال وتنقسم إلى فئتين وهما: من عمر 9 إلى 10 ومن عمر 10 إلى 12، ثم الفتيات والأمهات والمتعلمات، وعددهن الإجمالي مئة واثنتان وسبعون دارسة يتوزعن على 44 دارسة في الفترة الصباحية و128 دارسة في الفترة المسائية، ونوهت بأنه خلال 3 سنوات سيتم بمشيئة الله تخريج عدد من الخاتمات.
ولفتت رئيسة المركز بأن الهدف الرئيسي للمركز هو تخريج فتيات وأمهات وأخوات قادرات على تلاوة وحفظ القرآن الكريم، وأن يكون المركز شعاع هداية ونور للمنطقة.
ومن جانبها قالت المُحفّظة شعاع عبدالهادي الشهواني، التي عملت لمدة 5 سنوات في مجال تحفيظ القرآن الكريم: إن العامل الرئيسي لجذب الطالبات وضمان استمراريتهن في الحفظ والحضور للمركز هو توفر مشاعر الألفة والصحبة، وأن تحرص معلمة القرآن على تحبيب الدارسات لمكان العلم والتعلم، وأن تتخذ أكثر من أسلوب وطريقة بما يتناسب مع كل دارسة، إضافة إلى أن تعامل الإداريات في مركز عبد الرحمن مع الطالبات خارج الصف الدراسي له أثر كبير عليهن من حيث احتوائهن.
أما المعلمة الجازي عبدالهادي الشهواني فقالت: إنها تعمل منذ 10 سنوات في مراكز تحفيظ القرآن الكريم، وذكرت بأن المحفظة من خلال بشاشة وجهها واستقبالها للدارسات وحسن التعامل معهن يكون لها أثر كبير على مواصلة الدارسات وحرصهن على الحضور والحفظ.
والدارسة نورة الشافي سجلت في مركز عبدالرحمن بعد تقاعدها من عملها وبدأت بالحفظ والإتقان لكتاب الله، مشيرة إلى أنها تتخذ من معلمتها التي حفظت القرآن كاملًا في سنتين مثالًا يُحتذى به.
أما الدارسة نورة المري فأوضحت أنها تحفظ جزء عمّ وتراجع حفظها في المركز مع إحدى المُعلمات، وهدفها أن تتقن التجويد حتى تُحسن قراءة القرآن، وذكرت أن الطرق التي تتبعها المحفّظة مع الدارسات في التحفيظ وشرح الآيات وسبب نزولها والقصص الواردة فيها لها الأثر الكبير في المُساعدة على الحفظ.
المصدر: جريدة الراية