النار التي تحرق المستكبرين وأتباعهم
والاستكبار هو السيطرة على الآخرين ومشاعرهم والسوء في ذلك هو الغاية التي يتبعها المستكبر.
ومبتغى المستكبر هو السيطرة على الناس لتحقيق غاياته الفردية ومكاسبه الدنيوية.
والمستكبر لايعمل لآخرته بل يعمل لدنياه وإذا كان حاكماً على القوم فسيقودهم نحو الدنيا ويُبعدهم عن الآخرة وبذلك يهلك نفسه ومن حوله.
وروي عن الإمام الصادق (ع) قوله عن الرئيس المستكبر "ايَّاكُمْ وَ هؤلاءِ الرُّؤَساءِالَّذِين يَتَرأَّسُون فَوَاللّهِ ما خَفَفْتِ النِّعالُ خَلْفَ رَجُلٍ الّا هَلَكَ وَ اهْلَكَ".
وقد ذكر القرآن الكريم الأشخاص الذين تسببوا في هلاك أنفسهم والآخرين بسبب هذه الخطيئة حیث قال الله سبحانه وتعالى "وَنادَى فِرْعَوْنُ فِى قَوْمِهِ قالَ يا قُومِ الَيْسَ لِى مُلْكُ مِصْرَ وَهذِهِ الْانْهارُ تَجْرِى مِنْ تَحْتِى افَلا تُبْصِرُونَ- امْ انا خَيْرٌ مِنْ هذَا الَّذِى هُوَ مَهِيْنٌ وَلا يَكادُ يُبِيْن" (الزخرف / 51 – 52).
وكان يعلم فرعون بأن موسى على حق ولكن حبّه للجاه أهلكه ومن إتبعه.
وقاد فرعون نفسه ورفاقه إلى الضلال الأبدي، كما قال الله تعالى في الآية الـ46 من سورة "غافر" المباركة "النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيهَا غُدُوًّا وَ عَشِيًّا وَ يَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُواْ ءَالَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَاب".
تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي:
