وأعلنت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف الجزائرية عن تشييع جنازة العلامة محمد الطاهر آيت عجلت، ظهر الأربعاء، في ساحة مقبرة "عيسات إيدير" ببني مسوس بالجزائر، وبرحيل العلامة البالغ 106 عاماً مساء أمس الثلاثاء، تكون الجزائر قد فقدت أحد أبرز علمائها، الذي شغل منصبي رئيس اللجنة الوطنية للفتوى ورئيس لجنة الأهلة والمواقيت الشرعية.
والشّيخ العلاّمة محمّد الطّاهر بن مقران بن محمّد الطّاهر آيت علجت، المولود في 7 فبراير 1916م، يعد أحد أبرز علماء الجزائر والعالم الإسلامي، قضى قرناً من الزّمن في خدمة العِلم وأهله، طالباً ومعلّماً ومُصلحاً وموجّهاً ومجاهداً مع إخوانه بالعِلم والسّلاح لتحرير الجزائر والوطن العربي والإسلامي من الاستعمار الغاشم.
وحفظ القرآن الكريم على يد والده، وهو في الحادية عشرة من عمره، ثم درس العلوم الشّرعية والنّحوية، حتى شغل العلامة الشيخ آيت علجت، منصبي رئيس اللجنة الوطنية للفتوى ورئيس لجنة الأهلة والمواقيت الشرعية.
يذكر أن العلامة الشيخ محمد الطاهر آيت علجت شارك في الثورة الجزائرية، هو وسائر طلبة زاوية سيدي يحي العيدلي الذين التحقوا كلهم بركب المجاهدين بعد أن فجر الاحتلال الفرنسي زاويتهم في أغسطس 1956، وسافر إلى تونس في أواخر سنة 1957، بإشارة من قيادة الثورة الجزائرية العقيد عميروش، الذي كان الشيخ يتولى منصب القضاء في كتيبة جيشه، كما كان يتولى فصل الخصومات، ثم بعد ذلك انتقل إلى طرابلس الغرب بليبيا حيث عين عضوا في مكتب جبهة التحرير هناك.
المصدر: مصراوي