والشيخ عباس القمي كان من كبار العلماء وتلمذ على يد كبار العلماء مثل "المحدث النوري" و"ميرزا الثاني" وأيضاً "آیة الله العظمى السيد محمد كاظم اليزدي" كما كان لديه طلاب اشتهروا في العالم منهم "آیة الله المرعشي النجفي".

وأبرز ما كان يميز الشيخ عباس القمي عمله لله تعالى وحده وإن كتابه "مفاتيح الجنان" صدر نتيجة هذا الجهد ونحن اليوم نشعر بحاجة الشيخ أكثر من أي وقت مضى.

وأساساً جاء الدين ليهدي البشر نحو الروحانية والأخلاق كما أن الديانات جميعا جاءت بالأخلاق وبعد أن أصبح العالم المعاصر بحاجة إلى هذه الأساليب والمناهج يمكن إيجادها في القرآن الكريم والعترة الطاهرة.

والدعاء أساساً أمر مطلوب وإن لم تكن لدينا حاجة نطلبها لأن الإنسان بذاته فقير إلى الله وهو بحاجة إلى القوي العزيز.

وتجدر الاشارة الى أن الشيخ عباس القمي المعروف بـ"المحدث القمي" من أبرز علماء الشيعة في القرن الرابع عشر الهجري في الحديث والتاريخ والوعظ والخطابة، وصاحب مصنفات كثيرة في شتى المجالات أشهرها كتاب مفاتيح الجنان، وسفينة البحار، ومنتهى الآمال. توفي في النجف الأشرف سنة 1359 هـ ودفن في حرم الإمام علي(ع).

مقتطفات من كلمة الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت(ع) "آیة الله الشيخ الدكتور رضا رمضاني" في مراسيم الذكرى المئوية لتأليف كتاب مفاتيح الجنان