أشار إلى ذلك الخبير في تفسير القرآن الكريم آية الله "أبوالقاسم عليدوست" في محاضرة له حول تفسير سورة الحمد المباركة قائلا: إن هناك سؤال أساسي لدى بعض الناس وهو أن الخلود في النار كيف يمكن تفسيره إلى جانب قبول الرحمة الإلهية؟
يقول تعالى في الآية 106 من سورة الهود المباركة " فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ".
وهناك ثلاثة تفاسير حول الخلود في النار فهناك من يقول أن العذاب هو حالة خارجية فهناك نار في الخارج يُلقى بها الإنسان وهناك من يعتقد أن العذاب هو حالة باطنية يشعر بها الإنسان وتؤذيه من الداخل وهناك من يعتقد أن هناك عذابين باطني وخارجي.
وهناك مبدأ أساسي علينا فهم العذاب الإلهي ضمنه وهو قوله تعالى " إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ" فإن آمنا بهذا المبدأ سنكون مطمئنين وإن لم نستوعب الكثير من الأمور حول الآخرة.