وإن سورة العلق" المباركة هي السورة الـ96 من القرآن الكريم ولها 19 آية كريمة وتُصنف في الجزء الـ 30 من القرآن الكريم وهي من السور المكية وترتيبها بحسب نزول السور على رسول الله (ص) هو الأول.
وسميت سورة العلق بهذا الاسم لورود لفظ العلق في مطلعها، في الآية الثانية منها، في قوله تعالى: {خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ}.
ويشمل المفهوم العام للسورة التذكير بالتوحيد، وتکریم العلم والكتابة، والعلاقة بين الرأسمالية والتمرد البشري.
وتبدأ السورة بأمر النّبي(ص) بالقراءة، ثمّ تتحدث عن خلقة الإنسان بكل عظمته من قطعة دم تافهة، وتكامله في ظل لطف اللّه وكرمه، وعن تعليمه وتمكينه من القلم، ثمّ تتطرق إلى طغيان الإنسان رغم كلّ ما توفرت له من هبات إلهية واكرام ربّاني، وتشير بعد ذلك إلى ما ينتظر اُولئك الصادين عن طريق الهداية والمانعين لأعمال الخير من عقاب، وفي ختام السّورة أمر بالسجود والإقتراب من ربّ العالمين.
ونزل الوحي على الرسول (ص) عندما كان يعبد الله في غار حراء بالآيات الكريمة "اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ" حيث شعر الرسول (ص) بالتعب الشديد فذهب إلى البيت وقال من خديجة (س) " زَمّلونی ودَثّرونی".
وتتحدث السورة عن تكامل البشر وأن الله هو من علّم الإنسان وتتحدث أيضاً عن الطغاة والعذاب الذي سيلاقونه في الآخرة وفي النهاية تتحدث عن السجدة لله والقرب منه.
وتأمر السورة المباركة في مطلعها رسول الله (ص) بالقراءة ويقول المفسر الايراني الكبير العلامة الطباطبائي بأن الله تعالى أمره بقراءة القرآن الكريم والمعنى للفظ اقرأ هنا هو قراءة القرآن الكريم.
ثمَّ ختم الله تعالى آيات هذه السورة المباركة بالصلاة والعبادة فكان البدء والختام في ذكر عبادة الله تعالى، وفي الآية الأخيرة سجدة من آية السجدات في القرآن الكريم، حيث يقول تعالى: "كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِب".