حول ابتلاء الله تعالى للبشر قال تعالى في الآية 155 من سورة البقرة المباركة "ولَنَبْلُوَنَّكُم بِشَىءٍ مِنَ الخَوفِ وَالجُوعِ و نَقصٍ مِنَ الاموالِ وَ الانفُسِ وَ الَّثمَراتِ وَ بَشِّرِ الصّابِرینَ".
ومن منظور الرؤية الكونية الإلهية إن الله يعلم كل شيء حدث في الماضي وكل شيء سوف يحدث في المستقبل إذا لماذا يختبر البشر؟
لاشك أن هناك فرقاً بين الاختبار الذي يقوم به البشر والاختبار الذي يقوم به الله تعالى فإن الإنسان يختبر الشيء ليكشفه بينما الله تعالى يعلم ما ظهر وما خفي.
يختبر الله البشر ليمنحه الحق في الأجر والعذاب لأنه تعالى لا يجزي إلا من عمل صالحاً ولا يُعذّب إلا من عمل ذنباً وبالتالي فهو يضع البشر في مقام الاختبار والامتحان ليكتب له ما ظهر عنه.