ایکنا

IQNA

مناهج الأنبياء (ع) التربوية؛ سيدنا موسى(ع) / 15

البراءة في قصة نبي الله موسى (ع)

14:51 - July 24, 2023
رمز الخبر: 3492048
طهران ـ إكنا: هناك شعوران في العلاقات البشرية وهما الحبّ والكراهية ولكن ما هو المعيار لنحبّ الآخرين؟

البراءة في قصة نبي الله موسى (ع)والتولي والتبري مبدئان دينيان مهمان ويعنيان الولاية للمقربين من الله والبراءة من أعداء الله وكما يتأثر الإنسان بصفاته الشخصية فإنه يتأثر بصفات أصدقاءه ورفاقه وبالتالي هو بحاجة إلى معيار لتحديد علاقته بهم.

وإن قضيتي "التولي والتبري" أو "الحبّ والکراهیة" تعتبران من القضايا الحاسمة في الشؤون الأخلاقية والتعليمية وتؤديان إلى تنمية الصفات الإنسانية وتجنب القبح، وفي هذا السياق روي عن الامام الصادق(ع): "إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَعْلَمَ أَنَّ فِيكَ خَيْراً فَانْظُرْ إِلَى قَلْبِكَ فَإِنْ كَانَ يُحِبُّ أَهْلَ طَاعَةِ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ يُبْغِضُ أَهْلَ مَعْصِيَتِهِ فَفِيكَ خَيْرٌ وَ اَللَّهُ يُحِبُّكَ وَ إِنْ كَانَ يُبْغِضُ أَهْلَ طَاعَةِ اَللَّهِ وَ يُحِبُّ أَهْلَ مَعْصِيَتِهِ فَلَيْسَ فِيكَ خَيْرٌ وَ اَللَّهُ يُبْغِضُكَ وَ اَلْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ".

واستخدم سيدنا موسى (ع) منهج التولي والتبري في تعامله مع الآخرين وكـ منهج تربوي في سيرته.

وبحسب الآية 26 من سورة الغافر "وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّه ُإِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ" وفي هذا الموقف أظهر موسى(ع) بأنه متوكل على الله ولا يخشى شيئاً فرد عليهم " وَقَالَ مُوسَى إِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ مِنْ كُلِّ مُتَكَبِّرٍ لَا يُؤْمِنُ بِيَوْمِ الْحِسَابِ". (الغافر / 27).

ويدلّ هذا الحوار على أن المتكبرين والذين لايؤمنون بيوم الحساب يجب التبري منهم والإعاذة منهم إلى الله وهذا هو نهج التبري الديني.

captcha