ایکنا

IQNA

رجل قانون مسيحي لبناني لـ"إکنا":

مجالس العزاء الحسینی ليست محصورة باللطم والبكاء

10:15 - July 28, 2023
رمز الخبر: 3492092
بيروت ـ إكنا: صرّح رجل قانون لبناني مسيحي أن مجالس العزاء الحسیني ليست محصورة باللطم والبكاء يجب أن نعيش المآساة كل يوم وأن نعيش الثورة دائماً لانها مفتاح للوصول إلى الآمال المرجوة.

وبمناسبة حلول شهر محرم الحرام وبغية دراسة مكانة أبي عبدالله الحسين(ع) في الفكر المسيحي، أجرت مراسلة وكالة "إكنا" للأنباء القرآنية الدولية في لبنان الإعلامية "ريما فارس" حواراً مع الاستاذ "افرام الحلبي" محامي مسيحي من الطائفة السريانية.
 
وفي معرض ردّه على سؤال حول معرفته بالامام الحسين(ع)؟قال الاستاذ "افرام الحلبي": الحسين{ع} هو التضحية وأكثر الأقوال التي أراها قريبة مني كشخصية مسيحية مرموقة،هي أن الإمام الحسين{ع} رفض الظلم ورفض الذل ورفضة مبايعة يزيد الحاكم الظالم هو من يعلمنا الثورة ضد الظلم.
 
وفي معرض ردّه على سؤال نظرته إلى المجالس الحسينية؟ قال الاستاذ "افرام الحلبي": المجالس جميلة لكن يجب أن ترتقي بالبُعد الحسيني ويجب أن نسلط الأضواء على بعض الأسماء التي هي مطموسة في التراث الشيعي لا يجب أن تكون المجالس محصورة باللطم والبكاء يجب أن نعيش المآساة كل يوم وأن نعيش الثورة دائماً لانها مفتاح للوصول إلى الآمال المرجوة.
 
وفي رده عن ما كتبه الاستاذ "افرام الحلبي" عن الامام الحسين(ع) اذا كان من باب العاطفة أو البحث العلمي ؟ أجاب : كتبت من البابين لأن العاطفة تتفضى على ما وقع على الحسين(ع) وآل بيته في واقعة الطف في كربلاء المقدسة، وايضاً من الباب العلمي،فنحن قد نرى عصفوراً متأذياً فينفطر القلب عليه فكيف بالحسين وآل بيته الذين تم قتلهم بأبشع قتل بالتاريخ فهذا ما يوّلد العاطفة اتجاههم.
 
وتابع الأستاذ "افرام الحلبي" عن الردود على كتابته في المجتمع المسيحي عن الإمام الحسين(ع) فقال هناك ردود قد تكون سلبية وقد تكون إيجابية وهذا موجود في كل المجتمعات والطوائف المسيحة والدرزية والاسلامية هناك الجهال وهناك العقال وبالنهاية حجم الرودد السلبية صغيرة لأن أصحابها صغار وجاهلون ولا يدركون المعاني الحقيقية فالعبرة تكون بالنواحي الإيجابية وبتعزيز القواسم المشتركة بين الطوائف، لأن لغة الحب هي الأقوى، ودولة الحب هي التي تبقى رائدة.
 
وختم حديثه الأستاذ فرام  بما قاله الشاعر والمفكر "بولس سلامة": 

"جَلجَلَ الحقُ في المسيحي حتى صَارَ مِن فَرطِ حُبِهِ عَلَويّـًا"

فالمؤلفون المسيحيون كثيرون الذين كتبوا عن آل البيت والحسين(ع) وحب علي(ع) اذكر منهم "جورج شكور" وجوزيف الهاشم وجورج جرداق.
captcha