ایکنا

IQNA

أصول العقيدة؛ العدل / 20

الابتلاء الإلهي والردود البشرية

9:26 - July 30, 2023
رمز الخبر: 3492112
طهران ـ إكنا: ردود أفعال الناس مختلفة على الصعوبات والمصائب وقام القرآن الكريم بتصنيفها وتقييمها.

الابتلاء الإلهي والردود البشريةوقال الله سبحانه وتعالى في الآية 155 من سورة البقرة المباركة "و لَنَبْلُوَنَّكُم بِشَى‌ءٍ مِنَ الخَوفِ وَالجُوعِ و نَقصٍ مِنَ الاموالِ وَ الانفُسِ وَ الَّثمَراتِ وَ بَشِّرِ الصّابِرینَ" ولكن ما هي أداة الابتلاء؟

ويجيب القرآن الكريم على ذلك بقوله تعالى "لَتُبْلَوُنَّ فِى اموالكُم وَ اَنْفُسِكُمْ"(آل عمران / 186) وأيضاً قوله تعالى " نَبْلُوكُمْ بِالشَرِّ وَ الخَیْر"(الأنبياء / 35).

ویبتلي الله سبحانه وتعالى الإنسان أحياناً بالخوف، وأحياناً بالجوع والمجاعة، وأحيانًا مع إتلاف المحاصيل، وفقدان الأحباء، کما یبتلي الله تعالى الانسان أحياناً بنعمه وهذا ما جاء في الآية الـ155 من سورة البقرة "وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ".

وينقسم البشر في التعامل مع البلايا إلى قسمين هناك من لا يرضى بقضاء الله وقدره ويتذمر مما حصل له ويقول تعالى في هؤلاء "اِذا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً"(المعارج / 20) وهناك من يرضى بما كتب الله ولا قول له إلا ما قال الله تعالى " اِنّا لِلّه و اِنّا الیه راجِعون".

وهناك فئة ترضى بقضاء الله وبالإضافة إلى ذلك فهي تشكر الله وتحمده على ما أصابها كما جاء في "زيارة عاشوراء " اَلّلهُمَّ لَكَ الحَمدُ حَمدَ الشّاكِرینَ لَكَ عَلى‌ مُصابِهِم".

وهناك فئة أخرى تواجه البلاء والمحن بوعي، بحيث أنه في بداية ظهور الإسلام، عندما واجه المسلمون نقصاً في الوسائل والتجهيزات، جاء بعض أصحاب الرسول(ص) إلى خدمة النبي(ص) وطلبوا للمشاركة في الحرب والجهاد لكن النبي(ص) قال رداً عليهم في حديث مضمونه: "ليس عندي أسلحة حربية (سيوف وخيول) أعطيها لكم، کما جاء في الآية الـ92 من سورة التوبة المباركة "تَوَلّوا و أعینَهم تَفیضُ مِن الدَّمع حَزَناً ألاَّ یَجدوا ما یُنفقون".

ولذلك، فإن قدرة الناس وردود أفعالهم على الصعوبات والمحن تختلف؛ بعضهم يهربون من المصائب والبعض يستقبلونها.

captcha