والإمام الحسين بن علي (ع) هو الإمام الثالث عند الشيعة(626 ـ 628 للميلاد) وأبوه الامام علي بن أبي طالب (ع) وأمه فاطمة بنت رسول الله (س) وكنيته "أبا عبدالله" وصفته "سيد الشهداء" وكان إمام المسلمين 11 عاماً بعد استشهاد شقيقه الإمام الحسن (ع).
وكان الحسين (ع) ترعرع في أحضان جده رسول الله (ص) وكان مع الرسول (ص) عندما خرج إلى المباهلة مع أقرب الناس له كما قيل أن آية التطهير (الأحزاب / 33) نزلت في أهل بيت رسول الله (ص) ومنهم الحسين(ع).
بعد استشهاد الإمام الحسن (ع) تولى الحسين بن علي (ع) قيادة الشيعة. خلال هذه الفترة، اعتبر معاوية نفسه الخليفة وحاول تقييد الإمام الحسين(ع) وأتباعه.
بعد وفاة معاوية، جلس نجله يزيد الذي كان شخصاً فاسداً وسكيراً على عرش الحكومة. على الرغم من أنه يعتبر نفسه خليفة المسلمين إلا أنه لم يطبق المبادئ والقوانين الإسلامية. لهذا السبب لم يقبله الإمام الحسين (ع) كخليفة للمسلمين.
ورغم كل ذلك فإن يزيد بن معاوية أمر بقتل الحسين (ع) في حرب غير عادلة وقام بقتل أخيه العباس (ع) وأبناءه وأصحابه كما قام بأسر نساء العائلة ووضعهن في حجرة متروكة.
وهذا الحدث يظهر كيف قُتل حفيد رسول الله (ص) وسيد شباب أهل الجنة على يد رجل كان يعتبر نفسه من أتباع رسول الله (ص) بل خليفته في الأرض.