وطلب أهل الكوفة من الإمام الحسين (ع) أن يأتي إلى الكوفة ليقودهم ضد ظلم يزيد ولكن عندما قصدهم لم يناصروه فردّ عليهم بالآية الكريمة " أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ..."(النساء / 78).
وتلى الإمام الحسين (ع) بعد ذلك الآية 154 من سورة آل عمران المباركة "قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ".
وتم نقل أسرى كربلاء الى دمشق عاصمة الدولة الأموية بعد استشهاد الامام الحسين (ع) وأصحابه في العاشر من محرم الحرام وحتى بعد واقعة عاشوراء أيضاً يردّ سبايا واقعة الطف على العدو بالاستناد الى الآيات القرآنية حيث قرأ عبيد الله بن زيادة الآية العاشرة من سورة "الروم "ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاءُوا السُّوأَى...." وردت عليه السيد زينب(س) بالآية الـ79 من سورة "النساء" المباركة "مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ".
وكانت الثورة الحسينية ثورة دينية وأساسها تعاليم القرآن الكريم حيث تنقل في كل أحداثها تعاليم القرآن الكريم.
إن مقاومة الظلم فرض على كل مسلم من منظور القرآن وعندما رأى الحسين (ع) الدين الإسلامي في خطر ثار على الظالمين إمتثالاً للقرآن الكريم ولتعاليمه القيمة في هذا المجال.