أكاديمي عراقي: الغرب يرى القرآن عقبة في طريق تحقيق أهدافه الخبيثة + فيديو
النجف الأشرف ـ إکنا: أكد مدير شعبة القرآن في الجامعة الإسلامية بالنجف الأشرف "الأستاذ محسن رسول الصفار" أن بعض الدول الغربية وفي مقدمتها السويد والدنمارك قد أعلنت حربها ضد الاسلام بكل الوسائل والطرق ومن خلال الهجمات الثقافية والاعلامية وحتى السياسية، مصرحاً أن الغربيين يرون بالدين الاسلامي والقرآن عقبة في طريق تحقيق أهدافهم الخبيثة وأفكارهم الفاسدة والمنحرفة.
وقال ذلك، الأستاذ محسن رسول الصفار في الكلمة التي ألقاها أمس الثلاثاء 1 أغسطس / آب 2023 للميلاد عبر تقنية الاتصال المرئي في الندوة الدولية الإلکترونیة التي نظمتها وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا) في الجمهورية الاسلامية الايرانية بعنوان "أهم خطوات منع تكرار تدنيس المصحف من منظور الآكاديميين" وتحت شعار "وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ".وأضاف أنه إنطلاقاً من قوله تعالى "يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ"، وكذلك انطلاقاً من قول الرسول الأكرم(ص) "فَإِذَا الْتَبَسَتْ عَلَيْكُمُ الْفِتَنُ كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ فَعَلَيْكُمْ بِالْقُرْآنِ فَإِنَّهُ شَافِعٌ مُشَفَّعٌ وَ مَاحِلٌ مُصَدَّقٌ وَ مَنْ جَعَلَهُ أَمَامَهُ قَادَهُ إِلَى الْجَنَّةِ وَ مَنْ جَعَلَهُ خَلْفَهُ سَاقَهُ إِلَى النَّارِ وَ هُوَ الدَّلِيلُ يَدُلُّ عَلَى خَيْرِ سَبِيلٍ....". نؤكد أننا كالمسلمين يجمعنا دين واحد، وكتاب واحد، ونبي واحد، وقبلة واحدة.
وأكد أن الغرب منذ مدة وليست بقليلة، قد أعلن حربه ضد الاسلام بالهجمات بكل الوسائل والطرق، وذلك من خلال الهجمات الثقافية والاعلامية وحتى السياسية، كما أنه فمنذ مدة بدأت هذه الدول وفي مقدمتها السويد والدنمارك لمحاربة الفكر الاسلامي بكل الطرق لأن الغربيين يرون بالدين الاسلامي والقرآن الكريم عقبة في طريق تحقيق أهدافهم الخبيثة وأفكارهم الفاسدة والمنحرفة.
وأشار الأستاذ محسن رسول الصفار الى أن هناك أهدافاً كثيرةً وراء حرق المصحف الشريف منها أن الغربیین بفعلهم هذا يريدون أن يوجّهوا رسالة الى العالم بأن المسلمين متفرقون وليس لديهم إرادة موحدة أو كلمة تجمعهم ولن يقدروا على أن يتخذوا موقفاً حازماً ضد أي اعتداء وهذا ما يؤيده بعض التصريحات الغربية التي نراها في الاعلام.
وصرح مدير شعبة القرآن في الجامعة الإسلامية بالنجف الأشرف أننا نعلم أن التوالي في مثل هذه الاعتداءات دون ردّ سیجعل من الدول المعادية للاسلام أن تتمادى أكثر وقد تستمر الاعتداءات الى أن تصل الى نتائج وخيمة وستؤدي الى زعزعة التعايش السلمي بين الأديان وهذا ما نراه الآن ونعيشه حقيقة في العالم الاسلامي.
وبيّن أنه فيما يخص بالحلول أو الموقف الذي يجب أن تتخذه الدول الاسلامية والمسلمون في العالم هو استنكار هذا الفعل بخطوات عملية وفعلية من خلال مقاطعة الدول المسيئة للاسلام والقرآن مقاطعة شاملة سياسياً واقتصادياً واجبار السويد والدنمارك تقديم اعتذاراً رسمياً الى المسلمين في العالم.
وأضاف أننا كالآكاديميين ندعو الى اقامة المؤتمرات الدولية التي تسعى من خلالها الى اتخاذ مواقف حازمة ورادعة لكل من يحاول المساس بمقدسات المسلمين واتخاذ القرار من خلالها اعتبار التعدي على الأديان بشکل عام وعلى الدين الاسلامي بشكل خاص جريمه دولية يُحاسب عليه، وهنا يأتي دور النخب القرآنية في الجامعات والكليات والمعاهد.
كما طالب بالتوسع في النشاطات القرآنية منها إقامة المحافل القرآنية والمسابقات في تلاوة القرآن وحفظه وتنظيم المسابقات البحثية في مجال القرآن تحت عنوان نصرة القرآن من أجل نشر الثقافة القرآنية بين الشباب المسلم وزيادة الوعي القرآني.
المزيد من التفاصيل بالفيديو المرفق....
أخبار ذات صلة
