ويصف القرآن الكريم أصحاب سيدنا عيسى (ع) بـ "الحواريين" وهم أصحابه المقربين.
وقيل في معنى الحواري أنه الرجل النقي من الذنب والخطيئة.
أما سبب تسمية تلاميذ المسيح(ع) بالحواريين فقد ذكرت له احتمالات كثيرة منها "كانوا فضلاً عن طهارة قلوبهم وصفاء ارواحهم، كانوا دائبين السعي في تطهير الناس وتنوير افكارهم وغسلهم من ادران الذنوب".
وجاءت أسماء الحواريين في انجيل متّى ولوقا، الباب السادس ، فهي: 1 ـ بطرس 2 ـ اندرياس 3 ـ يعقوب 4 ـ يوحنا 5 ـ فيلوبس 6 ـ برتولولما 7 ـ توما 8 ـ متّى 9 ـ يعقوب بن حلفا 10 ـ شمعون 11 ـ يهوذا اخو يعقوب 12 ـ يهوذا الاسخريوطي الذي خان المسيح.
وأشار القرآن الكريم إلى صفات الحواريين دون الإشارة إلى أسماءهم فقال تعالى في سورة آل عمران الآية 52 "فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ".
وهذه المسألة مذكورة أيضاً في الآية الـ14 من سورة "الصف" المباركة "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ فَآمَنَتْ طَائِفَةٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَتْ طَائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ".
وأشار لهم القرآن الكريم في سورة المائدة المباركة عندما سئلوا الله أن ينزل عليهم مائدة من السماء لتطمئن قلوبهم "إِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ قَالَ اتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ؛ قَالُوا نُرِيدُ أَنْ نَأْكُلَ مِنْهَا وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنَا وَنَعْلَمَ أَنْ قَدْ صَدَقْتَنَا وَنَكُونَ عَلَيْهَا مِنَ الشَّاهِدِينَ".(المائدة / 112 و 113).
وواصل الحواريون نهج سيدنا عيسى (ع) في الدعوة حيث كانوا يدعون إلى الإيمان بعد عروج روح عيسى (ع) الزكية إلى السماء حتى قتلهم أشرار بني إسرائيل واحداً تلو الآخر.
تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي: