ويعطي الله سبحانه أحيانًا نعماً وأموالاً لبعض الناس أكثر من احتياجاتهم حیث يمكنهم أن يمنحوا هذه الأموال للآخرين. فإذا رفضوا القيام بذلك هذا يسمى "البخل".

وأشار الله تعالى إلى البخل في العديد من آيات القرآن الكريم كما قال تعالى في الآية الـ180 من سورة آل عمران المباركة "وَ لايَحْسَبَنَّ الَّذينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيراً لَهُم بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُم‏ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَومَ الْقِيامَةِ وَ لِلّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَ الارضِ وَ اللّهُ بِمَا تَعْمَلُون‏ خَبيرٌ".

والسبب الرئيسي للبخل هو ضعف إيمان الإنسان بالله وعدم ثقته بالله. إذا اعتبر الإنسان أن الله قادر على كل شيء فعليه أن يعتبر الله مصدر كل الخير والبركات.

إذا اعتبر أحد أن الله تعالى هو السبب الرئيسي لكل الخير، فعليه أن يثق في وعوده في الانفاق، ويعلم أنه إذا أنفق مالاً أو قضى وقتاً في الأعمال الصالحة، فإن الله يرزقه بماله أو بوقته آلاف المرات.

وروي عن الإمام علي (ع) أنه قال عن البُخل "البُخْلُ بِالمَوجُودِ سُوءُ الظَنِّ بِالمَعْبُودِ".

والبُخل ليس فقط في المال بل هناك من يبخل على الآخرين في العلم وهناك من يبخل في أداء الواجب والمثال امتناع البعض من الإنفاق وإعطاء الزكاة والخُمس، كما أن هناك من يبخل في السلام حيث روي عن النبي محمد(ص) "إن أبخل الناس من بخل بالسلام".

ومن أبرز وأهم الآثار التي يُخلفها البُخل هي العزلة فإن البخيل الذي يريد كل شيء لنفسه ولا يتمنى شيئاً للآخرين فهو يبقى وحيداً ويعيش عُزلة عن الآخرين لأنهم لا يرغبون في معاشرته وهو يريد كل شيء لنفسه.

وقد يكون هذا الأمر هو السبب في قول الإمام على (ع) " لَيسَ لِبَخيلٍ حَبيبٌ".

تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي: