
وبدأ وصول المشاركين في المؤتمر الدولي "التواصل مع إدارات الشؤون الدينية والإفتاء والمشيخات في العالم"، وذلك تحت شعار "تواصل وتكامل" والذي يقام بتنظيم وإشراف من وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد.
وفي التفاصيل، تنطلق جلسات المؤتمر بمكة المكرمة خلال الفترة 13 ــ 14/8/2023م، بمشاركة 150 عالماً ومفتياً من 85 دولة يمثلها أصحاب المعالي الوزراء ورؤساء الشؤون الدينية والإفتاء ورؤساء المشيخات والجمعيات الإسلامية.
وأكملت وزارة الشؤون الإسلامية السعودية كافة الاستعدادات لانطلاق المؤتمر، حيث استقبلت اللجنة التنفيذية للمؤتمر أولى طلائع المشاركين بالمؤتمر وأنهت كافة الإجراءات المتعلقة بهم في مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، وتم نقلهم إلى مقر انعقاد المؤتمر بجوار بيت الله الحرام، فيما توالى وصول المشاركين مساء أمس الجمعة لحين اكتمال وصول الجميع اليوم السبت بمشيئة الله تعالى.
وبهذه المناسبة، رحّب وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبد اللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ رئيس المؤتمر، بالوفود المشاركة في أعمال المؤتمر متمنياً لهم طيب الإقامة بجوار الحرم المكي، كما نوه بالمشاركة الفاعلة من القيادات الدينية في مختلف دول العالم، سائلاً الله أن يحقق هذا المؤتمر أهدافه السامية وفق ما يحقق التطلعات.
وبيّن الوزير "آل الشيخ" أن وزارة الشؤون الإسلامية السعودية تتشرف بتنفيذ المؤتمر الذي يقام بمشاركة كوكبة ونخبة من العلماء والمفتين بالعالم، مشيراً إلى أن كافة اللجان العاملة بالمؤتمر أنهت كافة الترتيبات لانطلاقه تجسيداً للجهود العظيمة التي تقدمها السعودية في نشر منهج الاعتدال والوسطية والتصدي لخطابات الغلو والتطرف والكراهية.
يذكر أن مؤتمر "تواصل وتكامل" تنظمه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بإشراف مباشر من الوزير الشيخ الدكتور عبد اللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ بمشاركة 150 عالماً ومفتياً من 85 دولة حول العالم يمثلها وزراء ورؤساء الشؤون الدينية والإفتاء والمشيخات والجمعيات الإسلامية ويتضمن سبعة محاور رئيسية.
مؤتمر مكة .. نشر الوسطية والاعتدال ومحاربة التطرف والإرهاب
فيما ينطلق غداً الأحد في مكة المكرمة مؤتمر "التواصل مع إدارات الشؤون الدينية والإفتاء والمشيخات في العالم وما في حكمها"، بتنظيم من وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، أشاد عدد من الشخصيات الدينية بالمؤتمر، وقالوا إنه يهدف إلى النهوض برسالة المؤسسة الدينية في ظل التحديات المعاصرة، من خلال نشر الوسطية والاعتدال والأفكار الدخيلة على الإسلام.
وأكد الشيخ عبداللطيف دريان مفتي لبنان أن المؤتمر الدولي الذي يجمع بين أبناء الأمة الإسلامية وفي جوار البيت الحرام له أهمية كبرى فيما يتضمن من محاور تحمل كثيراً من المعاني الإسلامية السامية، فهو وسيلة لتوثيق روابط التعاون بين أبناء الأمة الإسلامية، ومظهر لإبراز التضامن والوئام بين المسلمين.
وقال الدكتور راشد الهاجري رئيس مجلس الأوقاف السنية البحريني إن المؤتمر دوره كبير في معالجة وتصحيح الأخطاء في الساحة العلمية والفكرية من خلال نشر الوسطية والاعتدال ومحاربة التطرف والإرهاب والأفكار الدخيلة على المسلمين.
وأكد الشيخ أحمد الشنقيطي المفتي العام وإمام الجامع الكبير في موريتانيا، أهمية المؤتمر في توحيد جهود العلماء والمفتين والمؤسسات والإدارات الدينية في العالم لمواجهة ما تطفح به المتغيرات والمستجدات من قضايا عصرية متشعبة يحتاج حلها إلى بصيرة بأصول الشريعة وقواعدها ومقاصدها ومعرفة أوجه دلالات أدلتها إلى جانب التفقه في الواقع وما يتنزل عليه من الأحكام عزيمة أو رخصة.
بدوره، أشاد الشيخ نجاد جرابوس مفتي سيراييفو بتنظيم المؤتمر في ربوع مكة المكرمة، لما له من أهمية في تعميق الفهم المتبادل للعمل الإسلامي مع الإدارات الدينية والمشيخات خاصة مع المملكة، التي تبذل جهودا كبيرة بهدف تعزيز العمل الإسلامي والارتقاء به على المستوى الدولي، إضافة إلى الخبرات الكبيرة التي تمتلكها المملكة في مختلف المجالات، ولا سيما في مجال التعليم والعمل الديني والوقفي، وبجهودها الجبارة في تعزيز السلم العالمي، "ولذلك يقصدها المسلمون بغرض الاستفادة من هذه الخبرات الكبيرة ونقلها إلى دولهم، وتوطيد روابط التعاون معها".
المصدر: سبق
تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي: