
وأشار إلى ذلك، الأكاديمي المدرس في جامعة "آزاد" الإيرانية، "حجة الإسلام والمسلمين الشيخ محمد على أيازي" في محاضرة له بندوة "الكرامة الإنسانية في القرآن الكريم".
وقال إن الكرامة قد يُراد منها معنيان الأول هو أن الكرامة جزء من الذات البشرية كـ الحياة والثاني أنها موهبة وقدرة لدى الإنسان مؤكداً أن القرآن الكريم تحدث عن الإثنين.
والملاحظة الأخرى هي استخدام تعبير "بني آدم" إذ يقول المفسر الايراني للقرآن "العلامة الطباطبائي" لماذا قال الله تعالى كرّمنا "بني آدم" ولم يقُل المسلمين أو المؤمنين أو المتقّين ثم يوّضح أن الله كرّم الإنسان بغض النظر عن عرقه وجنسه ومنطقته ولونه ونسبه وبالتالي فإن الإنسان لديه كرامة لكونه إنسان.
ومن التحديات في معظم المجتمعات هي الأقليات العرقية والدينية والفكرية والطائفية وقد تتمتع هذه الأقليات بحقوقها في بعض الدول ولكنها تبقى تحدياً في هذا المجال.
ومن الآيات القرآنية التي تؤكد كرامة الإنسان بموضوع الحق في الحياة هي الآية الـ32 من سورة "المائدة" المباركة "مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ".
وهناك مسألتان في مناقشة الكرامة، الأولى هي الرؤية الكونية القرآنية، والتي لها نظرة عابرة للأديان للكرامة الإنسانية، ويجب على المسلمين أن يدرجوا هذه المسألة في معتقداتهم، والمسألة الثانية هي الوعي بحقوق الناس لأن الناس سيطالبون بحقوقهم عندما يكونون على وعي بحقوقهم.
تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي: