وأشعل "دينيس" النيران عمداً في الجناح الشرقي من المسجد الأقصى المبارك، فيما هب المصلون بشكل جماعي لإطفاء الحريق، في عمل استغرق ساعات طويلة.
ولا تزال اعتداءات الاحتلال على المسجد الأقصى مستمرة بإقامة مشاريع وأنفاق، والحفر أسفل الحرم القدسي ما يهدد أساساته والأسوار الجانبية والساحات.
اقتحام بذكرى الإحراق
أوضحت إدارة المسجد الأقصى المبارك التابعة لدائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة، أن "عدة مجموعات من المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى من باب المغاربة صباح اليوم بحماية قوات الشرطة الإسرائيلية".
ولفتت في حديثها لـ"عربي21"، أن "عناصر الجماعات الاستيطانية قاموا بجولات استفزازية في باحات المسجد الأقصى، والعديد من المقتحمين للأقصى قاموا بأداء طقوس وصلوات تلمودية وانبطاحات في ساحات الأقصى".
وذكرت إدارة الأقصى، أن "أداء المستوطنين لصلواتهم التلمودية يتركز في عدة أماكن داخل الأقصى منها؛ منطقة الحوش عند باب الرحمة، بجوار باب القطانين، وأيضا مقابل مصلى قبة الصخرة".
وأفادت إدارة الأقصى، أن "هناك تواجد لقوات الاحتلال على أبواب المسجد الأقصى، حيث تقوم بتفتيش المصلين القادمين للصلاة في الأقصى حجز هوايات البعض"، معربة عن ألمها لقلة عدد المصلين والمرابطين داخل الأقصى.
الحريق لا يزال مشتعلاً
قال الشيخ عمر الكسواني، مدير المسجد الأقصى: "لقد أخمد الحريق الذي أضرمه المجرم روهن في العام 1969 ومنذ ذلك الوقت تم ترميم المسجد الأقصى"، مضيفا أن "هناك حرائق من نوع آخر ما زالت مستمرة في المسجد الأقصى وهي الانتهاكات الإسرائيلية".
وأشار الكسواني في تصريحات سابقة إلى أن "الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى والحفريات في محيطه ومحاولات إسرائيل التدخل في شؤون المسجد عبر فرض القيود على عمل دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، واعتقال وإبعاد المصلين". وأضاف: "كل هذه الانتهاكات هي بمثابة حرائق مستمرة".
ومنذ العام 2003، سمحت شرطة الاحلتال الإسرائيلية أحاديا ودون موافقة دائرة الأوقاف الإسلامية بمدينة القدس للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى من خلال باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد.
ومنذ ذلك الحين يقوم آلاف المستوطنين الإسرائيليين سنويا باقتحام المسجد بحراسة الشرطة الإسرائيلية، يوميا ما عدا الجمعة والسبت من كل أسبوع، وسط استفزازات للمصلين وحراس المسجد من خلال محاولة أداء طقوس تلمودية.
وبموازاة ذلك فقد تصاعدت الدعوات الإسرائيلية، خلال السنوات الماضية، لتقسيم المسجد الأقصى زمانيا ومكانيا بين المسلمين واليهود.
المصدر: عربي 21
تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي: