وقال الله تعالى في الآية 155 من سورة البقرة المباركة "و لَنَبْلُوَنَّكُم بِشَىءٍ مِنَ الخَوفِ وَالجُوعِ و نَقصٍ مِنَ الاموالِ وَ الانفُسِ وَ الَّثمَراتِ وَ بَشِّرِ الصّابِرینَ" ولكن ما هو السبيل نحو التفوّق على الابتلاء الإلهي؟
يقدّم القرآن الكريم بعض الحلول لذلك منها التالي:
أولاً: معرفة صفات الصابرين وكيفية الصبر، هناك تعاليم كثيرة أتى بها القرآن الكريم في تبيين صفات الصابرين،کقوله تعالى في الآية الـ12 من سورة "إبراهیم" المباركة "ولَنَصْبِرَنَّ عَلَى مَا آذَيْتُمُونَا"، والآية الـ72 من سورة "طه" المباركة "فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا".
ثانياً: التوجه إلى الله، إذا علم الإنسان بأن الله تعالى عليم بأعماله وأفعاله وأفكاره سيصبر على كل ما يصيبه من مكروه، كما خاطب الله سبحانه وتعالى في سورة "طه" المباركة سيدنا موسى وهارون(عليهما السلام) في سورة "طه" المباركة "اذْهَبْ أَنْتَ وَأَخُوكَ بِآيَاتِي وَلَا تَنِيَا فِي ذِكْرِي ﴿42﴾ اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى ﴿43﴾ فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى ﴿44﴾ قَالَا رَبَّنَا إِنَّنَا نَخَافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنَا أَوْ أَنْ يَطْغَى ﴿45﴾ قَالَ لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى ﴿46﴾.
ثالثا: الأجر الإلهي، من الأمور التي تعزز روح الصمود لدى الإنسان هي معرفته بالأجر الذي خصصه الله لعمله.
رابعاً: الاستعانة بالصبر والصلاة قوله تعالى " اِسْتَعینُوا بِالصَّبرِ وَ الصَّلوةِ"(البقرة / 45).
والصلاة تربط الإنسان بالله عز وجل، وفي ضوء الصلاة وذكر الله تطئمن القلوب كما جاء في الآية الـ28 من سورة "الرعد" المباركة "أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ".
مأخوذ من كتاب "أصول العقائد الاسلامية(العدل) بقلم المفسر الايراني للقرآن "الشيخ محسن قرائتي"
تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي: