نتائج تشدد الوالدين في تربية الأبناء
ويترعرع الأبناء منذ الطفولة في أحضان الأمهات وإن الله سبحانه وتعالى منح الأم طاقة وقدرة على التعامل مع الأبناء وبالتالي فإن الأبناء يتأثرون بما يشاهدونه في الأسرة وما يبادر بها الآباء والأمهات من سلوكيات.
ويتبع الأبناء الآباء في العقيدة والإيمان ويتخذونه نموذجاً في القضايا الإيمانية والعقائدية حتى إنه لو كان من المقربين لله ومن المصلين سيتبعه أبناءه.
عندما ترى ابنة الأسرة منذ بداية طفولتها والدتها ترتدي الحجاب خارج المنزل، فإنها تجعل والدتها قدوة لها.
ويتبع الأبناء والد الأسرة أكثر في القضايا الايمانية وينظرون إلى سلوك الأب وأدائه، وعلى الرغم من أن الوالدين يعتبران قدوة لأبنائهما، إلا أن الأبناء يقتدون بوالدهم في الأمور المتعلقة بالإيمان والمعتقدات، كالصلاة والتقرب إلى الله.
ولكن بدأ دور الأسرة في تربية الطفل في تراجع وأصبح هناك أسباب أخرى تترك أثراً في تربية الأبناء وفي مثل هذا الوضع علينا أن نعرف بأن الوالدين مهما تمسكوا برأيهم وتشددوا في تربية الأبناء سيحصلون على نتائج عكسية.
ورغم ذلك من حق الوالدين معرفة كل شيء عن أبناءهم ومن يصاحبون ومن يزاملون ولكن يجب أن يكون ذلك بعيداً عن القسوة، والتشدد والرغبة في التحكم بكل ما يرتبط بالأبناء.
مقتطفات من حوار الأكاديمية الايرانية والخبيرة في علم نفس الطفل "مهناز طالبي"
تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي:
