وظهرت جيوش كثيرة على مدى التاريخ وكانت غايتها النصر ولكن هل هناك قائد عالمي لم يُهزم فإن وجد هذا القائد لكان من عجائب العالم.
ويقول الإمام علي (ع) في وصف القرآن الكريم "وَ عِزّاً لَا تُهْزَمُ أَنْصَارُهُ وَ حَقّاً لَا تُخْذَلُ أَعْوَانُهُ".
وقد يتساءل البعض لماذا قال الإمام علي (ع) ذلك على الرغم من أن التاريخ يشهد لهزيمة المسلمين في بعض الحروب والغزوات منها غزوة أحد.
ويمكن توضيح ذلك بالقول أن القرآن الكريم لا تُهزم أنصاره عندما يمتثل الأنصار لقوله ويعملون بتعاليمه وأن لا يكون إيمانهم به إيماناً ظاهرياً وليس فعلياً.
وفي غزوة أحد أيضاً لو لم يترك الجنود مهامهم حباً بالغنائم لم يهزم جيش الإسلام أبداً وذلك لقوله تعالى "يَقُولُونَ لَوْ كاَنَ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ شىَءٌ مَّا قُتِلْنَا هَهُنَا قُل لَّوْ كُنتُمْ فىِ بُيُوتِكُمْ لَبرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلىَ مَضَاجِعِهِمْ وَ لِيَبْتَلىِ اللَّهُ مَا فىِ صُدُورِكُمْ وَ لِيُمَحِّصَ مَا فىِ قُلُوبِكُمْ "(آل عمران / 154).
والنتيجة هي أنه إذا اتبع المسلمون تعاليم القرآن وقاموا بتطبيقها في حياتهم، فسوف يكونون منتصرين دائماً، وإذا لم يفعلوا ذلك فسوف يهزمون. ويريد الله سبحانه وتعالى أحياناً أن يبتلي المسلمين من خلال هذه الهزائم، وفي هذه الحالة، إذا تحلى المسلمون بالصبر والمثابرة، فسيكون النصر النهائي لهم.
تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي: