ولاشك أن أحد الاحتياجات الأساسية للإنسان بعد الماء والغذاء هو المحبة، والإنسان بحاجة الى المحبة فطرياً وله ميل نحوها.
والحب هو عامل الترابط وخلق التضامن بين الناس، ولولاه لما قامت علاقة بين الناس، ولما تحمل أحد أعباء مسؤولية وحياة شخص آخر، ولم تكن هناك مساواة أو تضحية بالنفس.
كما أن شعور الحب والوداد يخلق التقارب في التربية الدينية إذا ما استخدم بشكله الصحيح والسليم.
ونبي الله موسى (ع) كان شديد الحبّ لقومه فواجه الطغاة من أجلهم وسار بهم خفية ثم بعد أن انتصر واستقر لاقى من قومه الأذى ولكنه لم يتعامل معهم إلا بكل حب.
ومن التعاليم التي تفيدها سيرة موسى (ع) هي ضرورة محادثة المربي للمتربّي بصيغة مباشرة كما كان يخاطب موسى (ع) قومه بلفظ "يا قوم" أو استخدام لفظ "ربي و ربكم".
ومن الأمثلة على ذلك الآية 86 من سورة طه المباركة " فَرَجَعَ مُوسى إِلى قَوْمِهِ غَضْبانَ أَسِفاً قالَ یا قَوْمِ أَ لَمْ یَعِدْکُمْ رَبُّکُمْ وَعْداً حَسَناً أَ فَطالَ عَلَیْکُمُ الْعَهْدُ أَمْ أَرَدْتُمْ أَنْ یَحِلَّ عَلَیْکُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّکُمْ فَأَخْلَفْتُمْ مَوْعِدِی".
تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي: