ایکنا

IQNA

المفاهيم الأخلاقية في القرآن / 27

القرآن يحثّ على عدم العجلة في الأمور

14:15 - September 18, 2023
رمز الخبر: 3492730
طهران ـ إن الإنسان بحاجة إلى الهدوء النفسي لتحقيق أهدافه المادية والروحية حيث أن القلق والندم يعتبران عائقين كبيرين في طريق وصول الانسان الى الهدوء، لذا فإن العجلة تعدّ من الصفات الأخلاقية التي تسبب القلق والندم.

إن العجلة هي من الأخلاق المذمومة في الإنسان، لأن كل عمل يحتاج إلى استعدادات ومتطلبات، وإذا لم يتم اتباع هذه المتطلبات الأساسية، فسوف يدمر العمل، كما قال الله سبحانه وتعالى في الآية الـ37 من سورة "الأنبياء" المباركة  "خُلِقَ الْإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ ".

هناك أمران ضروريان لبدء أي عمل: الأول: سعة الجسم بالنسبة لكمية الطاقة التي يتم إنفاقها، ثانياً: دوافع الإنسان وحالته النفسية.

إن العجلة في الأمور تؤدي إلى فشل الحالتين المذكورتين، لأن العمل الذي يتم على عجل لن تكون له نتائج وهو عمل لا طائل فيه ويؤدي إلى إهدار طاقة الإنسان ووقته.


إن التأثير الأكبر للتسرع في الأمور هو ندم الانسان، كما قال الامام علي(ع) في الخطبة الـ150 من نهج البلاغة "فَكَمْ مِن مُستَعجِلٍ بِما ان ادرَكَهُ وَدَّ انَّهُ لَم يُدرِكْهُ".

وبطبيعة الحال، لا ينبغي الخلط بين المسارعة والعجلة، فالتسريع لايسبب الندم فحسب، بل يسبب الطمأنينة في الإنسان؛ وكما ذكرنا فإن العجلة تعني إنجاز العمل قبل الاستعداد له، أما المسارعة فهي أنه عندما يتم الاستعداد يسرع الإنسان العمل وينهيه بسرعة. لذا فإن هذين ليسا نفس الشيء على الإطلاق.

تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي:

أخبار ذات صلة
captcha