ایکنا

IQNA

بالصور...إحتفالية بدار الكتب المصرية للانتهاء من ترميم المصحف الحجازي

17:08 - September 28, 2023
رمز الخبر: 3492854
القاهرة ـ إکنا: أقامت دار الكتب والوثائق القومية، برئاسة الدكتور أسامة طلعت، أمس الأربعاء 27 سبتمبر الجاري، احتفالية بمناسبة الانتهاء من ترميم المصحف الحجازي الذي يعود إلى النصف الأول من القرن الهجري الأول.

وأقيمت الاحتفالية بعنوان "الجمهورية الجديدة والحفاظ على التراث" أمس الأربعاء الموافق 27 سبتمبر الجاري في مقر دار الوثائق بالفسطاط بجوار متحف الحضارة.

وبدأت الاحتفالية بالسلام الجمهوري وتلاوة آيات من الذكر الحكيم يليها الكلمات الافتتاحية، واشتملت على عرض فيلم تسجيلي عن المصحف وتاريخه ومراحل ترميمه، كما قدم مركز الترميم بدار الكتب شرحاً تفصيلياً لمراحل الترميم والتجليد التي تمت بالكامل في معمل الترميم بدار الكتب المصرية.

وقال الدكتور أسامة طلعت، رئيس دار الكتب والوثائق القومية المصرية، في الكلمة التي ألقاها في هذا الحفل إن مصر مهد الحضارة ومنبع التراث الإنساني المادي واللامادي وكنزه الثري الذي يتكشف يوم بعد يوم بشكل يدهش العالم، واحتفالنا اليوم يجسد حقيقة واقعة وهي أن مصر بلد التراث والآثار تحافظ على تراثها وترعاه وتقدمه للعالم، وتنفرد وتتفرد في ذلك المجال عالمياً.


وتابع "مصحفنا الحجازي الذي نحتفي اليوم بترميمه من أهم وأقدم المصاحف الموجودة في العالم، ويرجع للقرن الأول الهجري السابع الميلادي، ولن أكون مبالغاً إن قلت أنه يؤرخ بالنصف الأول من القرن الأول الهجري السابع الميلادي بناء على التحليل العلمي والفني".

وأشار "طلعت" إلى العناصر الفنية التي تم على أساسها تأريخ المصحف، مؤكداً أنه ضمن كنوز ومقتنيات دار الكتب والوثائق القومية 31 ورقة من المصحف، كانت محفوظة بالجامع العتيق وهو جامع عمرو بن العاص، وتم نقلها وحفظها في دار الكتب منذ سنة 1911م، وهو مكتوب على صحائف الرق بالخط الحجازي، و المدني أو ما عرف أيضا بالخط الحجازي هو أقدم في ظهوره من الخط الكوفي ويتميز بمجموعة من السمات لعل أبرزها حروف الألف واللام المستقيمة المتوازية بميل لليمين، كما تميز أيضا بعد وجود النقاط وعلامات التشكيل المعروفة، واستخدم هذا الخط في صدر الإسلام بشكل عام، تدلل على ذلك النقوش الصخرية وشواهد القبور المبكرة وأوراق البردي الباقية وكثير منها يحمل فعليا تواريخ مبكرة.

وقال "ونظراً لأهمية الصحائف المتبقية من المصحف فقد تم اختياره لترميمه، وقام على ذلك مجموعة من أكفأ المتخصصين والمرممين ليعود المصحف أقرب ما يكون لصورته الأولى كما شاهدتموه اليوم".

وغاب عن الاحتفالية الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف والدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة والدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية وكذلك الدكتور محمد مختار وزير الأوقاف.

ويعتبر هذا المخطوط من أقدم وأهم المخطوطات المدرجة ضمن مجموعة دار الكتب والوثائق القومية، وقد كتب بالنقش الحجازي، ويعود تاريخ المخطوطة، كما هو مذكور في سجلات دار الكتب، إلى القرن الهجري الأول، وتتكوّن من 32 ورقة منها 16 ورقة منفردة و8 ورقات مزدوجة،  وكُتب المصحف بالحبر الحديدي.

وتتضمن المخطوطة بعض آيات 10 نصوص قرآنية إضافة إلى النص الكامل لسورة آل عمران.

وجريت أعمال التقوية للمصحف بإستخدام أدني حد للرطوبة وتم التليين بصورة محكمة وبشكل غير مباشر عن طريق وضع الرق بين مادة الجورتكس.

واختتم الحفل بعروض دينية بالاشتراك مع كورال شباب مركز تنمية المواهب بدار الأوبرا من إعداد وإخراج د.سامح صابر.


المصدر: مواقع مصرية 

تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي:
captcha