وفرضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قيوداً مشددةً على دخول المصلين الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى، ومنعت دخول الشبان منذ صلاة الفجر.
كما أغلقت شرطة الاحتلال محاور طرق عدة في محيط البلدة القديمة، وعززت قواتها ودفعت مئات من عناصرها إلى محيط المسجد الأقصى وداخل البلدة القديمة ومحيطها لتأمين وصول آلاف المستوطنين والمتطرفين اليهود لأداء صلاة "بركة الكهنة الثانية" خلال عيد العرش في منطقة حائط البراق.
وكان العشرات من المستوطنين قد أدوا صلوات تلمودية عند باب القطانين أحد أبواب الحرم القدسي، ومن ثم انطلقوا في مسيرة تجوب أزقة البلدة القديمة.
وقالت مراسلة الجزيرة من القدس المحتلة نجوان السمري إن الاقتحامات التي ينفذها المتطرفون والمستوطنون متواصلة بحماية مشددة من شرطة الاحتلال، مشيرة إلى تضييقات يفرضها جنود الاحتلال على الصحفيين الفلسطينيين.
وبيّنت أن الاقتحام يبدأ من باب المغاربة بتأمين من شرطة جيش الاحتلال، ثمّ يتجول المقتحمون في باحات المسجد الأقصى في دائرة بمحاذاة السور من الداخل وصولا إلى باب السلسلة الذي يخرجون منه.
وقالت المراسلة إن الآلاف يؤدون صلاة في حائط البراق، الذي تطلق عليه إسرائيل اسم حائط المبكى.
كان أكثر من 800 مستوطن ومتطرف يهودي قد اقتحموا المسجد الأقصى أمس الثلاثاء وسط حراسة أمنية مشددة، في حين نددت الفصائل الفلسطينية بهذا التصعيد، وحذرت من "تداعيات خطيرة" يؤدي إليها هذا الاستفزاز.
وبدأ ما يعرف بعيد العرش (آخر الأعياد اليهودية الثلاثة: الفصح والأسابيع والعرش) يوم 29 سبتمبر/أيلول الماضي ويستمر حتى السادس من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، ويرتبط بذكرى تيه اليهود في صحراء سيناء وسكنهم تحت المظلات وفي الخيام.
وعادة ما تزداد وتيرة الاقتحامات للمسجد خلال فترات الأعياد اليهودية، وتتم على فترتين صباحية وبعد صلاة الظهر بتسهيلات ومرافقة من الشرطة الإسرائيلية.
وبدأت الشرطة الإسرائيلية السماح للمستوطنين بتنفيذ اقتحامات عام 2003، رغم التنديد المتكرر من قبل دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.
ووفق التقسيم الزماني والمكاني الذي فرضه الاحتلال منذ عام 1994 في أعقاب مجزرة الحرم الإبراهيمي، لا يدخل الفلسطينيون المسجد ولا يقيمون صلواتهم فيه خلال الأعياد اليهودية.
في الضفة الغربية، أصيب شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها قرية برقة شمال غرب مدينة نابلس، كما أصيب 19 شابا بحالات اختناق، وفقما أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت القرية وأغلقتها، مما أدى لاندلاع مواجهات مع الشبان الفلسطينيين الذين حاولوا التصدي للاقتحام.
من جانبه أكد محافظ مدينة نابلس غسان دغلس أن قوات الاحتلال تمارس عقابا جماعيا بحق أهالي القرية من خلال فرض حصار متكرر عليها، بهدف تأمين حماية للمستوطنين الذين يقتحمون منطقة جبل القبيبات المعروفة بـ"مستوطنة حومش" سابقا.
المصدر: وكالات
تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي: