
وغيّب الموت مفتي أستراليا الأعظم السابق الشيخ تاج الدين الهلالي الذي وافته المنية في مصر عن عمر يناهز 82 عاماً بعد عودته من الاراضي المقدسة وأداء مناسك العمرة.
ويتم تشييع الجنازة الیوم الخميس من مسقط رأسه، قرية "السمطا" بمحافظة "سوهاج" المصریة.
وفي هذا الصدد نتعرف على محطات في حياة الشيخ تاج الدين حامد الهلالي:
مولده وحياته
والشيخ تاج الدين كان إماماً بوزارة الأوقاف المصرية حتى قبيل هجرته لأستراليا سنة 1982م، وقد ولد بقرية السمطا مركز البلينا محافظة سوهاج في عام 1941م لأب ريفي بسيط يحب العلم ومجلس العلماء، وتعلم في كتاب القرية كبقية جيله وأتم حفظ القرآن بها، وبدأ رحلته العلمية بين معاهد محافظة سوهاج وصولاً لأتمامه الدراسة بالأزهر الشريف بالقاهرة، وحصل منه على الإجازة العالية «العالمية» في الشريعة والقانون من جامعة الأزهر، ودبلوم في الدراسات العليا في تدريس علوم اللغة والفقه المقارن.
المناصب والوظائف السابقة
الوعظ والإرشاد، الإمامة والخطابة، أستاذ لعلوم اللغة والفقه المقارن في الجامعات والمعاهد الإسلامية بعدة دول.
وهاجر الهلالي من مصر إلى أستراليا عام 1982، وبسبب مؤهلاته الدينية اشتغل الشيخ تاج الدين الهلالي بمهنة إمام مسجد ضاحية لاكمبا في سيدني ومشرفاً علي المركز الإسلامي بمدينة سيدني منذ عام 1982.
وفي عام 1969، شهدت أستراليا تخلّى الشيخ خالد زيدان عن مهماته الدينية والاجتماعية كمفتي لأستراليا بسبب اعتلال صحته، وبقي مركز مفتي المسلمين شاغراً حتى العام 1988م وفي عام 1988م تولي الشيخ تاج الدين الهلالي منصب المفتي العام لقارة أستراليا وذلك بقرار المؤتمر الإسلامي للجمعيات والمجالس الإسلامية، وبتزكية مفتي لبنان الشيخ حسن خالد، وبصفته صار عضو المجلس العالمي للدعوة الإسلامية ورئيس المجلس الشرعي لمسلمي أستراليا.
مؤلفاته:
"الحرية في الإسلام"، "تحذير المسلمين من غلو المتنطعين"، و"حوار هادئ مع العلمانيين"، و"دليل الحاج والمعتمر"، و"مواجهات صريحة بين السنة والشيعة"، و"ديوان شعري خواطر في سجن القناطر"، و"زاد الدعاة من الخطب والمحاضرات"، و"زاد المسلم المهاجر في فقه الدنيا والدين"، و"الجامع المبين لإصلاح قلوب المسلمين"، و"حوار بين شاب مسلم وآخر أميركي".
وكان المفتي الهلالي يقيم أخيراً في مصر لكنه حافظ على روابط وثيقة مع الجالية الاسلامية في أستراليا.
وقد نعته الجمعية اللبنانية الاسلامية في بيان ذكرت فيه ان "الشيخ الهلالي عين مفتياً عاماً لاستراليا سنة 1988 وكان اماماً وخطيباً لمسجد علي بن ابي طالب(ع) في لاكمبا لمدة 31 سنة منذ العام 1982 وحتى العام 2013".

واعلنت "الجمعية" انه ستقام صلاة الغائب على الشيخ تاج الدين الهلالي في مسجد الامام علي بن أبي طالب(ع)، كما ستقام الصلاة عن روحه في عدد من المساجد.
وقدم سماحة المفتي العام الحالي لأستراليا الشيخ إبراهيم أبو محمد تعزية على مواقع التواصل ينعي فيها الراحل.
وجاء في منشور الشيخ أبو محمد" مفتي أستراليا ومجلس الإفتاء الأسترالي ومجلس الأئمة الفدرالي ينعون وفاة العالم الجليل سماحة الشيخ تاج الدين الهلالي".
ووصفه الشيخ أبو محمد في منشوره: "كان من أكبر الرموز المؤثرة والتي ساهمت في بناء المجتمع المسلم في أستراليا".
واختتم الشيخ أبو محمد منشوره: "خالص العزاء لأسرته الكبيرة من أبناء الجالية المسلمة في أستراليا ومصر والمواساة لأسرته الخاصة".
المصدر: مواقع خبرية
تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي: