ایکنا

IQNA

أصول العقيدة؛ العدل / 28

خلق إبلیس والعدل الإلهی

9:20 - October 14, 2023
رمز الخبر: 3493019
طهران - إکنا: من القضایا التي قد یتذرع البعض بها للتشکیك بالعدل الإلهي هي خلق إبلیس فکیف بالله العادل أن یخلق مثل إبلیس؟

خلق إبلیس والعدل الإلهیوقد یتسائل البعض لو کانت العبادة غایة الخلق فلماذا خلق الله إبلیس الذي یحول دون ذلك؟

وهناك ردود عدیدة أتی بها العلماء على ذلك منها أولاً إن الله لم یخلق الشیطان شیطاناً بل خلقه کائناً وأصبح عابداً حتی عصی الله ولم یتب بل واصل تمرده علی البارئ عز وجل فقال "قال أنا خیر منه خلقتنی من نار وخلقته من طین"(الأعراف / 12) إذا تمرد الشیطان وغروره ومصیره الضال أمر یتعلّق بالشیطان ولیس بالله تعالی.

ثانیاً: إن وسوسة الشیطان للإنسان لاتفرض علی البشر قیامه بالذنب بل هي دعوة له فإن الإنسان إذا کان ضعیف الإرادة یمیل نحو وسوسة الشیطان بینما إذا استطاع الإنسان مخالفة الشیطان سیؤدي ذلك إلی نموه من خلال تغلبّه على أهوائه.


ثالثاً: کما هناك وسوسة من الشیطان وإغراءات منه فهناك هدایة وتعالیم أتی بها الأنبیاء (عليهم السلام) لهدایة الإنسان ومن أجل تغلّبه على الأهواء.

ولا يهيمن الشيطان إلا على من یجعله صديقاً وولياً عليه، لذلك، ما لم نكن مستعدين لاتباع الشيطان، فلن يتمكن الشيطان من قيادتنا، كما جاء في الآية الـ99 من سورة النحل المباركة "اِنَّهُ لَیْسَ لَهُ سُلطانٌ عَلَى الَّذینَ آمنُوا وَ عَلى‌ رَبِّهِم یَتَوَكَّلُونَ".

ويصف الله سبحانه وتعالى في الآية الـ201 من سورة "الأعراف" المباركة "اِنَّ الَّذینَ اتَّقَوا اِذا مَسَّهُم طائِفٌ مِنَ الشَّیْطانِ تَذَكَّرُوا" كيفية مواجهة المؤمنين وساوسة الشيطان.

مأخوذ من كتاب "أصول العقائد الاسلامية(العدل)" بقلم المفسر الايراني للقرآن "الشيخ محسن قرائتي"

 

captcha